| أفاق اسلامية
* إسلام أباد - خاص ب «الجزيرة:
بلغ عدد الطلبة والطالبات المسجلين في الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الباكستانية «إسلام آباد» ثلاثة آلاف طالب، وألف طالبة، ينتمون إلى احدى وستين دولة إسلامية، بالإضافة إلى مائتي طالب من الصين وأفريقيا، ومجموعة من الطلبة الأجانب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي.
أعلن ذلك رئيس الجامعة الشيخ خليل الرحمن خان، وقال: إن الجامعة تضم العديد من الكليات الشرعية، وغير الشرعية وكذلك المعاهد العلمية وقد أنشأنا عشر كليات أول كلية هي: كلية الدعوة ومهمتها نشر الإسلام الصحيح، والمعهد الإسلامي للأبحاث الذي يهتم بنشر كتب العقيدة والعمل على إخراج كتب توعوية جيدة، وكذا التعريف بالإسلام، ونشر المؤلفات الكبيرة، والمعهد الاقتصادي الإسلامي الذي يهتم بالدراسة والأبحاث الخاصة بالنظام الاقتصادي من وجهة النظر الإسلامية، ومعهد الشريعة الذي يقوم بتدريب وتخريج قضاة ومحامين، إلى جانب كلية القانون.
وأفاد الشيخ خليل الرحمن خان - في حديث ل «الجزيرة» أن الشهادات التي تمنحها الجامعة لا تقتصر على البكالوريوس بل تتعداها إلى الماجستير والدكتوراه، مشيراً إلى أن الجامعة أنشئت منذ عام 1980م وهي لا تزال تؤدي رسالتها منذ ذلك التاريخ، وكان للمملكة إسهامات في إنشائها إضافة إلى دول الخليج الأخرى.
وقال إن الهدف من إنشاء هذه الجامعة تخريج نوعية من الطلاب المسلمين على مستوى من التعليم الشرعي لما يحقق أهداف الأمة الإسلامية، موضحاً أن الجامعة أصبحت مركزاً تعليمياً للطلبة المسلمين، وتقدم لهم دراسة تأهيلية شرعية تساعدهم لخدمة قضايا أمتهم، والجامعة تحاول أقصى جهدها في تقديم أقصى ما تستطيع من الناحية التعليمية سواء النواحي الفقهية أو الشرعية أو العقيدة في تدريس المواد.
وتطرق الشيخ خليل الرحمن خان إلى اسهامات المملكة في إنشاء العديد من الجامعات في مختلف البلدان، وقال: إن الهدف من إسهام المملكة في إنشاء هذه الجامعات هو تقديم الصورة الحقيقة للإسلام،
مشيراً إلى أنه تم إنجاز أعمال يفخر بها الإنسان المسلم فيما يخص قطاع التعليم الإسلامي، ونشر العقيدة الصحيحة، وكان للجامعة الإسلامية العالمية نصيب كبير في الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ونتطلع إلى تعاون ودعم مستقبلي.
وفي هذا السياق أشار إلى أنه خلال زيارته للمملكة ولقائه بالمسؤولين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعات الأخرى، تم بحث أوجه التعاون فيما بين الجانبين لما فيه خدمة لأهداف الجامعة الإسلامية، وتبادل الطلاب والمدرسين لما فيه صالح الأمة الإسلامية.
وقال الشيخ خليل الرحمن خان: إن هناك لجنة مشتركة من أجل تقديم نقلة نوعية في التعليم الشرعي الذي يخدم العقيدة الإسلامية، ومراجعة المواد التي تدرس في هذه الجامعة من أجل تهيئة الطلاب أو الدارسين للمحتويات التي في القرآن، وألا يكون التركيز منصباً على العلوم الشرعية فلا بد من الاهتمام بتدريس التقنية الحديثة المتمثلة في الحاسب الآلي، والإنترنت لينطلق أبناؤنا من قاعدة فهم علمي يواجهون به تحديات هذا القرن.
|
|
|
|
|