|
| الاقتصادية
* الرياض أحمد الفهيد:
وقّع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة يوم أول أمس الاربعاء في قصر سموه بالرياض اتفاقيات عقود مصرفية بقيمة 46 مليون دولار (5، 172 مليون ريال) مع مجموعة من البنوك لتمويل المرحلة النهائية من مشروع منتجع ومرسى موفينبيك Movenpick بيروت،
هذا وقد تم تنظيم القرض الذي مدته سبع سنوات بواسطة مجموعة من المصارف هي بنك عودة ش، م، ل، والبنك اللبناني الفرنسي ش، م، ل، وليبانون إنفست ش، م، ل، أما المصارف المشاركة في القرض فهي بنك عوده ش، م، ل، والبنك اللبناني الفرنسي ش، م، ل، وبنك بيروت والبلاد العربية ش، م، ل، وبنك الاعتماد اللبناني للاستثمار ش، م، ل، وبنك الموارد ش، م، ل، وبنك القاهرة عمان (فرع لبنان) ش، م، ل، وفيرست ناشيونال بنك ش، م، ل، وبنك سوسيتيه جنرال في لبنان ش، م، ل، والشركة العربية للاستثمار ش، م، ع، وبنك عوده (France s، a)،
وكان صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال قد سبق وأن وقع عقداً في أكتوبر عام 1997م لشراء حصة 50% من شركة ميريلاند للمشاريع السياحية بغرض تحويل مشروعها الفندقي في بيروت لتتم ادارته من قبل سلسلة فنادق ومنتجعات موفينبيك Movenpick وجاء هذا التوقيع بعد أسبوع من اعلان سموه عن تملك حصة 27% من سلسلة فنادق ومنتجعات موفينبيك Movenpick العالمية في أكتوبر 1997م،
وفي ديسمبر 1999م استحوذ الأمير الوليد على الحصة المتبقية من مشروع الفندق في بيروت ليتملكه كاملا ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاجمالية للمشروع لدى الانتهاء منه إلى 143 مليون دولار (25، 536 مليون ريال)،
المشروع يعرف الآن باسم منتجع مرسى موفينبيك بيروت ويقع في منطقة الكورنيش، وهو مشروع متكامل ومنتجع متعدد الاستخدامات حيث يضم فندقا فاخراً من فئة الخمسة نجوم به 280 غرفة وجناح، وتم تطوير المشروع الضخم على أرض مساحتها 000، 52 متر مربع تطل مباشرة على مناظر خلابة للبحر المتوسط،
وبالاضافة إلى الغرف والأجنحة، يضم منتجع ومرسى موفينبيك بيروت 72 شاليهاً فاخراً و1010 كابينة مكيفة، وسبعة مطاعم، ومركز تسوق به 39 متجراً، عدا قائمة طويلة من الميزات مثل أحدث مركز لياقة بدنية في المنطقة، ومسبح داخلي وثلاثة أخرى خارجية وملاعب لكرة المضرب وكرة السلة، وصالات للعب الاسكواش، ونشاطات رياضية غيرها عديدة،
وقد تم حتى الآن بيع العدد الأكبر من الشاليهات والكبائن والمحلات التجارية ومراسي اليخوت الخاصة، ومن المعروف ان نماذج الشاليهات والكبائن كان قد تم افتتاحها للراغبين في الاطلاع منذ شهر أغسطس من عام 2000م،
ويضم المنتجع مرسى لليخوت الخاصة وهو الأحدث من نوعه على الساحل اللبناني والأفضل تجهيزاً، ويضيف وجود المرسى الى تميز المنتجع وخدماته كما يمكنه استقبال 147 يختا متنوعة الاحجام مع مراعاة السلامة وسهولة الولوج والخروج من المرسى،
منتجع ومرسى موفينبيك بيروت سيخدم السياح ورجال الأعمال والمصطافين ويتمتع هذ المشروع ذو الخمسة نجوم بموقع فريد بين خليج الرملة البيضاء وصخرة الروشة وتطل عليه أشهر منطقة للتنزه في العاصمة اللبنانية، ومن المتوقع للمشروع ان يفتح أبوابه للنزلاء خلال عشرة أشهر، أي بحلول شهر مايو 2002م،
تتميز موفينبيك Movenpick بحسن ضيافتها ومطبخها المشهور بأطباقه اللذيذة، وتدير المجموعة حاليا عددا كبيرا من الفنادق في سويسرا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، والمجر، ومصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية، واليمن، والصين، ويصل عدد الفنادق إلى أكثر من 40 فندقا بعدد غرف اجمالي يفوق 7000 غرفة، كما يجري التخطيط حاليا لزيادة عدد الفنادق التي تديرها المجموعة في ألمانيا والشرق الأوسط والشرق الأدنى وافريقيا الشمالية،
وعقب توقيع العقود ألقى الاستاذ فريد روفائيل رئيس مجلس إدارة بنك لبنان الفرنسي ورئيس جمعية المصارف اللبنانية كلمة خاطب فيها سمو الأمير وممثلي المصارف اللبنانية الموقعة حيث رحب في بداية كلمته بجميع اعضاء الوفد الذين يلتفون حول صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز بمناسبة توقيع عقد تمويل لمجمع سياحي يحييه سمو الأمير على شاطئ بيروت عن طريق شركته ماريلند للمشاريع السياحية،
واضاف: ان سمو الأمير الذي شيد واستثمر فنادق فخمة في كبريات العواصم والمدن العالمية كنيويورك ولندن وباريس، يتابع استثماراته هذه في العالم العربي وقد خص لبنان بمشروعين في العاصمة بيروت أولهما المشروع الذي نحن بصدده اليوم،
ان هذا المشروع يتميز بالتقنية والجودة والفخامة المعهودة في المشاريع التي يتولاها سمو الامير الوليد بن طلال وقد اختار سموه لمشروعه في لبنان أروع موقع على شاطئ رأس بيروت عرفه القدامى بمقهى الغلاييني، كان ملتقى أهل الفكر والسياسة والأعمال في بيروت القديمة وقد أمه كبار المصطافين العرب من مختلف أقطارهم، يتحول هذا الموقع اليوم بفضل مبادرة سمو الأمير الى مجمع سياحي فريد يحتوي على منتجع بحري، وفندق من مائتين وثمانين غرفة من الدرجة الممتازة، ومرفأ للمراكب والقوارب، وسبعة مطاعم وصالتين للمؤتمرات تتسع كل منهما لثمانمائة شخص، وكذلك ناد للرياضة وسوق تجارية ومرآب لحوالي ستمائة سيارة، بحيث يكتسب لبنان منارة جديدة حضارية وسياحية،
وأشار السيد روفائيل إلى ان الهندسة الداخلية يتولاها المهندس الشهير بيار ايف روشون وهو الذي أعد هندسة الديكور في فندق جورج الخامس في باريس الذي يعتبر من أجمل وأروع ما استحدث من فنادق في فرنسا مؤخراً، وفندق جورج الخامس هو أيضا من مجموعة الفنادق التابعة لسمو الأمير الوليد بن طلال،
وقد ارتبطت شركة ماريلند للمشاريع السياحية مع شركة Movenpick العالمية لادارة المجمع السياحي في لبنان لفترة خمس عشرة سنة،
ان كلفة هذا المشروع قد تفوق مائة وأربعين مليون دولار أمريكي، وان تمويل مجموعة المصارف لجزء منه تبلغ ستة وأربعين مليون دولار أمريكي قرضا على امتداد سبع سنوات، لقد تعاونا نحن في البنك اللبناني الفرنسي مع بنك عوده وليبانون انفست لدراسة الجدوى الاقتصادية وهندسة هيكلية التمويل وقد جرى تسويقه من قبل بنك عوده والبنك اللبناني الفرنسي، ولا يسعني إلا ان أنوه بالمصارف المشاركة الى جانب المصرفين المذكورين وأشكرها على تعاونها ومساهمتها وهي:
بنك بيروت والبلاد العربية ومساهمته خمسة ملايين دولار أمريكي،
بنك الاعتماد اللبناني للاستثمار ومساهمته خمسة ملايين دولار أمريكي،
بنك الموارد وساهمته مليونان وخمسمائة ألف دولار أمريكي،
بنك القاهرة عمّان فرع لبنان ومساهمته مليونا دولار أمريكي،
بنك فرست ناسيونال ومساهمته مليونا دولار أمريكي،
بنك سوسيتيه جنرال في لبنان ومساهمته مليونا دولار أمريكي،
الشركة العربية للاستثمار ومساهمتها مليونا دولار أمريكي،
وقد احتفظ بنك عوده وبنك اللبناني الفرنسي بمساهمة قدرها خمسة وعشرون مليونا وخمسمائة ألف دولار أمريكي مناصفة فيما بينهما،
ان هذا التمويل موزع على قرض طويل الأمد لمدة سبع سنوات وقيمته خمسة وأربعون مليون دولار على الشكل التالي:
عشرة ملايين دولار قرض مدعوم من قبل الدولة اللبنانية لجهة كلفة الفائدة، يستحق دفعة واحدة بعد سبع سنوات،
خمسة وثلاثون مليون دولار قرض طويل الأمد يسدد على اثنتي عشرة دفعة خلال فترة ست سنوات، على أن الدفعة الأخيرة تبلغ وحدها قيمة ثمانية عشر مليون دولار أمريكي،
يضاف إليه مليون دولار لتغطية أي عجز في رأس المال التشغيلي أو في التدفق النقدي،
واني بالمناسبة أشكر جميع الذين تعاونوا على انجاح هذا التمويل إن كان من قبل الشركة المستدينة أو من قبل البنوك التي أمنت القرض ومكاتب المحاماة التي سهرت على رعايته من الناحية القانونية،
واختتم السيد فريد روفائيل رئيس مجلس ادارة بنك لبنان الفرنسي رئيس جمعية المصارف اللبنانية كلمته قائلا: ان سمو الأمير قد خص هذا المجمع السياحي بعنايته اكثر من اهتمامه بأي من باقي مشاريعه العمرانية لأن هذا المجمع ينفذ في بلد، حقق استقلاله جدّه لأمه رياض بك الصلح، كما رعاه جدّه لابيه جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية بعنايته ودرايته وحمايته، ولا تزال المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز تتابع دعم ومساندة لبنان في مختلف الحقول الدولية السياسية والاقتصادية والاجتماعية،
إننا نتمنى لمشروع Movenpick بيروت النجاح المعهود له وان مثل تلك المبادرات ان كانت من قبل المستثمر أو من قبل المصارف المشاركة هي فعل ايمان متجدد دائما في قدرات لبنان وطموحاته،
|
|
|
|
|
