| الثقافية
الإنسان مساحات متداخلة، إلا اثنتين منهما «وعيه ولا وعيه» أين موقع الاحزان منهما؟ هذا ما احاول فهمه، ومن خلال تأملات كثيرة، وجدت أن الاحزان لا يمكن أن تقبع في «لا وعينا،» حيث السنين وركاماتها.
ألا ترون أن الاحاسيس عندما تكبر تغدو اقوى وأجمل، الا الحزن فهو الاستثناء الوحيد الذي يغدو قبيحاً.. قاتلا ولذلك لا نريده أن يكبر.فنحن عندما نواجه الألم وللمرة الأولى، نحزم بإحساسنا فقط، ومع مرور الوقت تستبد بعقولنا وأحاسيسنا معا، ومن هنا تكبر احزاننا ضمن مساحة اسمها ايها الافاضل «الوعي».
لماذا كل هذا؟! ربما لأن «ذاكرة الأحزان قوية..».
ويعجز الطب بكل خيلائه وغروره عن مصادرتها منا، وتفشل كل لاءات كتابنا في تخفيفها عنا. ولا أخفي انني ارفض كل المحاولات لمصادرة ذاكرة احزاننا على ما تسببه لنا من ألم لأني ارى فيها مصادرة لذواتنا في يوم من ايامها.
عما الحل إذن؟! هو في تجاهلها قدر الإمكان بطرق أبواب الله والإيمان بقدره لنحس بالراحة ونواصل السير على طريقنا.
عهود المالكي - الرياض
|
|
|
|
|