| مقـالات
إن اللغة العربية هي لغة القرآن التي بها أنزل
إنها تعني الأصالة والبيان، بها يبدع الشاعر، وبها يزهو الأديب، في ميدانها يتسابق المبدعون، وبكلماتها يرصع الكتاب مقالاتهم، وفي هذا المقال أعتذر للغتنا الجميلة، إذ كيف تغزى من بني جلدتها؟ وتتفاقم عليها معاول الهدم بأيدي أبنائها؟ بقصد أو بغير قصد؟ فهاهم بعض كتاب الصحافة يبدعون في تجميل معصم اليد بالذهب، وينثرون بين ثناياه الفضة.
فكم من مقال جميل تغزوه العامية: إما في انتقاء الكلمة، وإما في اختيار الأسلوب، وإن نعرج علي اللافتات الدعائية على المحلات التجارية فنجد العامية أو الأخطاء اللغوية قد تربعت على عروش تلك اللافتات.
إن السبيل الأمثل لمعالجة تلك الظاهرة أن يفوض مسؤول خاص في الصحافة وفي البلديات تعرض عليه كل الأعمال قبل الشروع فيها.
وأختم كلامي بمطلع قصيدة حافظ إبراهيم في اللغة العربية:
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني
عقمت فلم أجزع لقول عداتي |
|
|
|
|
|