| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز:
^^^^^^^^^^^^^^^
وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالاجماع على مد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء للعراق خمسة أشهر بعد ان هددت روسيا باستخدام حق النقض الفيتو لإحباط خطة اقترحتها الولايات المتحدة وبريطانيا لتعديل العقوبات المفروضة منذ 11 عاما على بغداد.
^^^^^^^^^^^^^^^
وكانت المجادلات قد استمرت حتى الدقيقة الاخيرة مع اصرار روسيا على حذف أي اشارة إلى المقترحات البريطانية الامريكية بشأن العقوبات الذكية من مشروع القرار حتى يمكن تبنيه.
وفي نهاية الامر قام المجلس وبناء على اقتراح تونس بتضمين القرار اشارة مبهمة إلى المناقشات التي تناولت المقترحات البريطانية الامريكية من بين سلسلة قرارات تتصل ببرنامج النفط مقابل الغذاء.
وكان يتعين اجراء التصويت قبل حلول منتصف الليلة قبل الماضية موعد انقضاء اجل المرحلة الحالية من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي يسمح للعراق بتصدير النفط لشراء بضائع مدنية تحت اشراف الأمم المتحدة بغرض تخفيف آثار العقوبات المفروضة على العراق منذ غزوه للكويت عام 1990.
وتخفف المقترحات الامريكية البريطانية التي تدعى العقوبات الذكية القيود على واردات العراق من السلع المدنية مع إحكام السيطرة على تهريب النفط والاسلحة المحظورة.
وبين اهداف تلك العقوبات تفنيد مزاعم العراق بأن العقوبات هي سبب المصاعب التي يقاسيها الشعب العراقي.
وكان العراق اوقف في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي بيع النفط احتجاجا على المناقشات الخاصة بالخطة الامريكية البريطانية.
وقالت بغداد انها لن تستأنف تصدير النفط قبل ان يمدد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء دون الاشارة إلى التعديل المقترح للعقوبات، ولكن من المتوقع ان تحذو بغداد حذو روسيا وتستأنف ضخ النفط.
وعلى الفور قال سفيرا بريطانيا والولايات المتحدة انهما سيواصلان السعي من اجل اقرار خطتهما وانتقدا روسيا لأنها كانت الوحيدة بين اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر التي رفضت الخطة.
وقال السفير البريطاني السير جيريمي جرينستوك «هناك الآن شعور عام بين اعضاء الأمم المتحدة بأنه حان الوقت لاتخاذ ترتيبات جديدة مثل تلك التي اقترحناها فليس هناك سبب وجيه للتأجيل».
وقال جيمس كننجهام رئيس الوفد الامريكي ان خطة اصلاح العقوبات كان يمكن اقرارها لولا التهديد باستخدام حق النقض «الفيتو» غير أن «استخدام الفيتو سيصيب عملنا بالشلل ومن ثم يكون نصرا للعراق».
وأضاف قوله «أكبر الخاسرين من عدم المضي قدما «في اقرار الخطة» ليسوا المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذين خسروا الكثير هم الشعب العراقي».
وكانت بغداد هددت أيضا بوقف تدفق النفط إلى جاريها الأردن وتركيا.
|
|
|
|
|