| الريـاضيـة
شخصياً اعتبر اعتزال الأب الروحي للنجماويين الاستاذ/صالح الواصل خسارة كبيرة للرياضة على وجه العموم والرياضة القصيمية على وجه الخصوص... فقد كان الرجل أحد الرموز الرياضية طيلة أربعة عقود خدم الرياضةالسعودية من خلال ناديه النجمة ومن خلال عضويته بالاتحاد السعودي لكرة اليد الذي شهد خلال فترة عضويته تأهل منتخبي الأول والشباب إلى نهائيات كأس العالم ولاشك أن غياب اسم صالح الواصل أمر يصعب قبوله بعد هذه السنوات الطويلة ولكن يخفف وقع ذلك في نفوسنا علمنا أن الغياب جاء بناء على رغبته الشخصية لالتقاط الأنفاس ومتابعة أوضاعه الأسرية والصحية وهي أمور لا نقاش حول أهميتها وبالتالي لابد أن نمنح الواصل العذر كله ونقول له )ماقصرت يا أبا عبدالعزيز( ونتمنى أن نراك ثانية بعد زوال العارض الصحي بإذن الله تعالى.
ويبقى الحديث عن الواصل حديثاً ذا شجون فقد عاصرت جزءا من تاريخه الرياضي الطويل عندما كنت لاعباً في العربي وكان وقتها شغوفاً وعاشقاً ومحباً لكرة اليد حيث كان يرافق فريقه النجمة في كل مبارياته ورغم المنافسة الشديدة والشريفة التي بين العربي والنجمة ورغم ماتسبب له معظم نتائج هذه المباريات من آلام وهموم إلا أنني أجده بعد كل مباراة الرجل الرياضي بمعنى الكلمة وكنا كلاعبين نتمنى وجود مثل هذه الشخصية بيننا... كما زاملته كنائب لرئيس النادي العربي وأيضا من خلال عملي في الصحافة أجده نعم الرجل الذي يقدم دوماً حسن الظن في من يقابله لأول مرة ويحرص على توسيع قاعدة معارفه وأصدقائه وما أكثرهم ليس لرغبة شخصية بل لخدمة ناديه. والمواقف النبيلة )لابو عبدالعزيز( أكثر من أن تعد وتحصى وهي معروفة للرياضيين على اختلاف مشاربهم وكثيرة هي المناسبات التي جمعتني بالواصل وكنت في كل مرة أراه الرجل الذي عرفته: نفس الطباع السمحة والطيبة لم تزده الأيام والتجارب إلا مزيداً من الحب للجميع ولن أنسى كلمته المشهورة عندما تأهل فريق النجمة الأول لكرة القدم إلى المربع الذهبي مخاطباً الصحفيين قائلاً: )تأهلنا لأننا نعمل بحسن النية... بعيداً عن الامكانيات المادية(.
وإذا كنت انقطعت مؤقتاً عن المجال الرياضي والصحفي إلا أن اتصالات الواصل ظلت كما هي وينسجم ذلك مع من عرف الواصل عن قرب..
وعرفاناً لتاريخ هذا الرمز أردت كتابة هذه السطور ولن تكون كلمات الإشادة السابقة أو اللاحقة الا تعبيراً عن التقدير الكبير الذي تحمله الأسرة الرياضية لرئيس ترك بصمة واضحة جلية... ولعلي أجدها فرصة كي أناشد إدارة النجمة وعلى رأسها الاستاذ/ صالح الصويان بسرعة المبادرة في إقامة حفل تكريمي كبير يناسب ولو جزءاً يسيراً مما قدمه والد النجماويين ولعل إقامته قبل بدء الموسم الجديد تكون مناسبة فالنجماويون عرف عنهم الوفاء مع رجالات النادي وكيف والأمر يتعلق برمز النجمة )الواصل( الذي صنع مع الرجال الآخرين توهج النجمة؟
|
|
|
|
|