| عزيزتـي الجزيرة
الشباب فتوة ونشاط وحيوية ونظرة «تسر الناظرين» ويلفت الانتباه ويشد الذهن بجميع ما يملك من أحاسيس فياضة وطموح متوقد وشعور فائق متحرك.. ولكن أيها الشاب أنت كما هي الزهرة عطر فواح ونضرة جاذبة وألوان ساحرة للأسف سرعان ما تذبل ثم تصفر ثم تكون حطاماً بالياً متناثراً تذروه الرياح وتسوقه الأعاصير. أخي الشاب أرجو ألاّ يغرك كل ما تملك وتتمتع به، أفق من رقدتك واعلم أنه إن لم يعنك ذلك الكيان وتلك الصلاحيات إن لم تعنك على طاعة مولاك والتقرب إليه فأنت ضائع في مهاوي الردى منغمس في غياهب الهوى، والله أخي الشاب سوف تعض أصابع الندم إذا وقفت بين يدي الله ثم قيل لك عن شبابك بماذا أفنيته وأبليته. نعم أيها الأخ الغالي ماذا عن النعم، السمع، البصر، الكلام، العافية وكثير هل شكرتها وقمت بحقها تجاه ربك. أخي الشاب كفاك هوى وخروجاً عن منهج ربنا. حياتك فرصة لا تفوتها، غناك لحظة لا تذهب عليك، عافيتك سنين فلا تمر هذه السنين فهي كلمح البرق، شبابك قبل هرمك وهنا مربط الفرس ومدار كلامنا حذار أن يلهيك وينسيك ويطغيك بل حذار أن يهلكك. أمنيتي أخي الشاب شاب ترعرع في طاعة الله تلك الدعايات البراقة والصرخات الكاذبة والأهازيج المائعة نهايتها مؤلمة ولا شك تعرف أيها الشاب تلك السهام المسمومة سماً ناقعاً من الأقمار ومن الغرب عموماً من أعداء الإسلام هي موجهة إليك وأنت الهدف فحذار تصيبك فإصابتها بليغة وجرحها عميق فإذا تخلى الشاب المسلم عن هويته كمسلم أو هان عنده الشرف فماذا بعد ذلك من عار ووبال ومصيبة، نحن نريدك سراج الدنيا ومرشداً وعضواً فعّالاً في المجتمع لا عالة وموطن قلق وازعاج لعائلتك ومجتمعك أسمعني الله بكم خيراً وإلى الملتقى في الكلمة القادمة .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
صالح عبدالله القاعان
عنيزة
|
|
|
|
|