| عزيزتـي الجزيرة
المسؤولية عندما تلقى على عاتق انسان «ما» فإن حملها عظيم ووزرها جسيم وتتعاظم اهميتها ويزيد حملها على من اوكلت اليه منافع ومصالح المواطنين فإن امانتها عند ذلك أعظم وأكبر.. إن المسؤول اذا استشعر عظم المسؤولية وعرف قيمتها حق المعرفة واداها بأكمل وجه وأحسن حال كان التوفيق حليفه والسؤدد مآله ونال رضا الله اولا ثم دعاء الناس له بالتوفيق والجزاء الأمثل لأنه ادى الأمانة وحفظ الرسالة فأفاد المواطن واهتم برقي البلد وازدهاره.. اما اذا كان على النقيض فأهمل في الاداء وتكاسل في العمل وتقاعس في المهمة وضيع الامانة ولم يكن اهلاً للثقة التي وضعت فيه فضلاً على انه خان الله في الامانة واستهان في أداء المسؤولية وركن الى السبات العميق والاتكالية والميل الى اللهو والملذات الدنيوية والتخبط في دياجير اللاوعي وسوء الادراك واستأنس متاهات الغفلة وترك إدارته كأنها دار خربة عند ذلك فإن الويل نهايته والثبور مرده فقد تحمل من الاوزار ما الله به عليم وكثر عليه السخط والدعاء من المراجعين والمواطنين الذين لم يجدوا من ينجز اعمالهم او يلبي احتياجاتهم او ينفذ متطلباتهم.. لان من المتعارف عليه ان جل الموظفين وللاسف يسعدون اشد الاسعاد عندما يكون مديرهم او المسؤول عنهم كسولاً.. متقاعساً غير مبال لايسعى للمصلحة العامة.. همه اشباع رغباته وتحقيق ملذاته عند ذلك تجدهم قد عانقوا عنان السماء من الفرح لأن املهم تحقق بوجود هذا المدير او الرئيس الضعيف الشخصية غير المهتم وبالتالي تجدهم لايتقيدون بالدوام او العمل واذا حضروا أتوا متأخرين ثم امضوا الساعات الطوال في شذر مذر وبقراءة الصحف والابتعاد عن وجه المراجع واذا تجلد المراجع واضنى نفسه في المراجعة والسؤال عما يخصه قال له هؤلاء الموظفون السلبيون الكلمة النشاز وهي ان المدير او الرئيس لم يداوم الى الآن ولا نستطيع بالتالي إنجاز عملك فجعلوا بهذه الاجابة الاثم والتقصير واللوم عليه مما يولد الكراهية تجاهه من قبل المراجع او المواطن وبفعله جلب ذلك لنفسه «وعلى أهلها جنت براقش».
زبن دليل الروقي
عفيف
|
|
|
|
|