|
| عزيزتـي الجزيرة
تناولت بعض الكتابات في عزيزتي الجزيرة مؤخرا التلفزيون السعودي والبرامج المعروضة فيه ومنها البرنامج الناجح «أفكار ومواهب» الذي يقدمه للأطفال المقدم الرائع الأستاذ صالح العريض وقد حقق هذا البرنامج المركز الأول على برامج الأطفال في الخليج العربي وهو أكثر البرامج استفادة من التمويل المادي حيث ترعاه شركة مجوهرات كبرى، وهذا ما أدى لنجاحه.
وبصفة أي عمل لا بد له من نقد حتى تتلاشى سلبياته فلي على هذا العمل بعض الملاحظات:
1- غالبا ما يقوم الممثلون بأدوار مصطنعة ومقلدة من حيث الأسلوب والكلام ونبرة الصوت ويتضح جليا ذلك عند تشابه أساليبهم بعض الأحيان.
2- محاولة تقليد لأفكار المسلسل المحلي أو «زعيم» البرامج المحلية «طاش ما طاش» مثل حلقة هذا الأسبوع مع «الحمار» وكيفية الركوب والسير عليه! وكذلك الوحوش في الغابة، والتصوير في النفود والصحراء.
3- المبالغة الواضحة في الديكورات والأثاث والاكسسوارات والمفترض التوفير واستغلال الموارد المادية «الضخمة» لانجاح برامج أخرى.
4- اتاحة الفرصة لجميع أطفال المملكة للمشاركة فيه بتوسع وليس كما حصل في العام الماضي في «حائل» عندما استبشر الأطفال ومن قبلهم أهاليهم بمناسبة زيارة البرنامج للمنطقة وتصوير حلقات خاصة بأطفال حائل وقد سبق ذلك هالة اعلامية كبرى.. وخلص الأمر الى عرض ذلك التصوير في قرية مشار السياحية من خلال التلفزيون وكان مجمله لا يتجاوز 10 دقائق!!
5- مراعاة الجانب الأكبر والمهم وهو التأثير على الطفل ايجابا لأن البرنامج رغم ما أقول عنه من نقد من أنجح البرامج ويحظى بمتابعة غالبية المشاهدين وعادة ما يتأثر الأطفال بما يدور فيه من أحداث.
وعند متابعتي يوم الخميس الموافق 16/2/1422ه للبرنامج وجدت ان هناك مواقف لا يفترض عرضها مثل:
ترديد أحدهم في مشهد تمثيلي لكلمة «Goga Goga» قوقا.. قوقا.. وعند سؤاله ماذا تعني هذه الكلمة ترجم له آخر بطريقة جدية هو يعني «السلام عليكم»..
ثم أخذوا يرددونها.. أليس في ذلك أعزائي خطأ فادح، مهما كان وجود مبرر افتراضي يحتويه بدواعي التمثيل.
ولا تلوموا الدول الغربية لاحقا إذا سمعتم بعض الأطفال يرددون هنا وهناك تلك العبارة غير المهضومة! فهي صناعة محلية من أفكار معدي أفكار!!
كذلك فقد استغربت تماما بعض الأطفال المشاركين في الفقرات «في نفس الحلقة يوم الخميس» فمعظمهم يرتدون «القبعات» التي فيها تقليد للغرب.. وأسوأ ما في تلك الحلقة مشاهدتي لاثنين وربما يزيدون من الأطفال الذين يقدمون لوحات من الالقاء الفردي يشاهدها الملايين وهم من أرباب وعشاق الموضة أو الفوضة حيث أظهروا مع الأسف ذلك الشعر المقزّع والقصات الغريبة المخالفة للدين والتقاليد.
حينها تتمنى ان يستروا تلك الرؤوس ولو بمخالفة أخرى «كالقبعة»، ان على الإخوة القائمين بالبرنامج عدم الانشغال بنجاحه ونجاحهم من خلاله ويتناسون بعض السلبيات ورجائي أن يكونوا قد قرأوا ما كتبت وتقبلوه بصدورهم الرحبة لأنهم يعرفون ان القصد من ذلك لا يتجاوز الغيرة والحرص على «أطفالنا» وتربيتهم بعيدا عن المؤثرات السلبية وهذا هو مبدأ كل «غيور» على مصلحة الوطن وأطفاله رجال المستقبل، مع خالص التحية للقائمين على اعداد البرنامج ولشركة «العثيم» للذهب والمجوهرات التي تستحق الشكر والتقدير من الجميع وللقراء الأفاضل أزكى التحية.
حمود مطلق حمود اللحيدان
حائل
|
|
|
|
|
