| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لكم مساهماتكم في رفع الوعي الثقافي والحضاري للقارئ وتقديم ومناقشة كل القضايا المهمة فيما فيه صالح الإسلام والمسلمين ورقي هذا البلد الطيب وأهله. مما لا شك فيه ان التلفاز في مختلف انحاء العالم مهم في الوعي وتثقيف المشاهدين ويكاد لا يخلو بيت من هذا الجهاز المؤثر.
ومما للبرامج من أهداف ظاهرة في تثقيف وتسلية المشاهدين فغالبية المشاهدين لا يسمعون عن العادات السيئة والتدخين والمسكرات والعادات الفاسدة إلا عن طريق التلفاز ووسائل الاعلام الحديثة الا ان هناك بعض البرامج والمسلسلات والمقالات الصحفية والروايات تكون فيها اهداف خفية غالباً ما تكون عكس الهدف الاساسي.
فمثلاً من متابعتي لبعض المسلسلات حتى في افلام الرسوم المتحركة وبرامج الاطفال أجد كثيراً من مشاهد المخدرات والنصب والاحتيال والسرقة والكذب والتبرج ومخالطة النساء للرجال وايضاً تعليم بعض الاساليب الحربية والإرهابية والخروج عن العادات والقيم والمثل الجيدة في مجتمعنا وذلك على لسان الضحية المدمنة أو الضالة المجرمة وذلك للتمثيل والتحذير منها ويكتفى في النهاية بجملة أو جملتين عن مخاطر هذه الامور قد يكون من باب حسن النية للمخرج والكاتب والممثل والمنتج.. لكن في الواقع والنتيجة الواضحة أن المراهقين وضعاف العقول عرفوا ما هي الخمر وما هو تأثيرها على الجسم والعقل، بطريقة غير مباشرة وغير مقصودة طبعا من القائمين على هذه الأعمال الفنية والدرامية والفكاهية والترفيهية فكما الاعلام الغربي يخدم القضايا الاخلاقية الغربية والرأسمالية بطرق غير مباشرة عن طريق الافلام والمسلسلات والبرامج التي تمجد الغرب وتهول من قوته العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعيةلابد لنا ان نعي ان لوسائل الاعلام قدرة عجيبة على نقل الفكر والوعي الثقافي فكم اتمنى ان تكون هناك هيئة حكومية مستقلة تضم اساتذة الجامعات والباحثين والمختصين في شؤون التربية والتعليم وايضاً من هيئة كبار العلماء للاشراف والتنظيم والتقييم لكل ما يعرض أو ينشر في التلفاز أو الاذاعة أو وسائل الاعلام الاخرى كالصحف والمجلات أو حتى الانترنت وتقوم بتصنيفه حسب الفئات العمرية للمتلقي وما يتناسب معها حسب الاسس التربوية والعلمية وما يسمح عرضه خلال النهار أو الليل أو بعد موعد نوم الاطفال، فكلنا نتمنى مجتعاً راقياً مثقفاً خالياً من اي مصدر فساد من اي وسيلة ولو بطريق غير مباشرة وكلنا يتمنى ان يكون ابناؤه لا يعرفون من العادات السيئة شيئا ولا حتى تعريف مفرداتها أو سبل الوقاية منها لان البعد عنها افضل بكثير من محاولة تعريفها للناس بطرق قد تأتي بالنتيجة العكسية وهي اغراء الناس بمجاراة العالم وتجربتها..جزاكم الله خيراً والله من وراء القصد..
خالد بن عبدالله
|
|
|
|
|