| محليــات
* الرياض وهيب الوهيبي:
اوضح وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي د. خالد العواد ان الوزارة تسعى الى تحقيق التنشئة المتوازنة للطلاب وتحقيق النمو المعرفي والمهاري والوجداني وتنشئة الطلاب على السلوك القويم الذي يسلحهم بالخبرات والمعارف ليتمكنوا من العيش مع متغيرات الحياة والتعامل مع مستجداتها بكفاءة ويعتبر الحاسب الآلي من تطبيقات غطت جميع مجالات الحياة وبين د. العواد في حديث للجزيرة ان الوزارة تحرص على جعل الحاسب الآلي يتبوأ مكانته اللائقة به في العملية التعليمية وفيما يلي نص الحديث .
* ماهي اهم الاهداف والنتائج التي تسعى وزارة المعارف الى تحقيقها من ادخال الحاسب الآلي ضمن المقررات الدراسية؟
عملت على ادخاله مادة ووسيلة في المناهج الدراسية ليستفيد منه كل من الطالب والمعلم والقائمين على العملية التعليمية. للاستفادة مما يوفره من وقت وجهد ومعلومات وقدرة على الدراسة لجعلها ملبية لحاجات الطلاب ومستوياتهم العمرية وتخليصها من التكرار الذي كان موجودا فيها بما يحقق تخفيف العبء الدراسي على الطلاب.
وفي المنحى الآخر يقوم التطوير التربوي الآن على انجاز مشروع شامل لتطوير المناهج الدراسية خطط له وقام بانجاز العديد من مراحله حتى وصل الى صياغة واقرار وثيقة المناهج التي تعد اطارا مرجعيا ويتم تأليف الكتب الدراسية وتحديد الانشطة المصاحبة ووسائل التقويم المناسبة ووضع ادلة المعلمين وكثير مما يتطلبه التطوير الشامل في ضوئها كما تمت انجازات كثيرة ودراسات متعددة في المناهج قام خلالها التطوير التربوي وبمساعدة الاسر الوطنية بتبني وتفعيل العديد من البرامج لتطوير المناهج الدراسية وما يرتبط بها وقد انجز التطوير التربوي العديد من الدراسات البحثية حول الرسوب والتسرب واختيار الكفايات الاساسية للمعلمين وتقويم بطاقة المعلم والتقويم المستمر للمواد الشفهية واعداد نماذج الاختبارات التحصيلية المقننة في كثير من المواد الدراسية وتقويم الكتب المؤلفة حديثا واعداد الصورة النهائية من اختيار الاستعداد المدرسي لطلاب الصف الاول الابتدائي اضافة الى اعداد خطة لمشروع بناء الاختبارات التحصيلية المقننة للصف السادس الابتدائي.
واهتم التطوير التربوي بالمختبرات التعليمية وتوفير الوسائل التعليمية المتنوعة التي تلبي حاجات المنهج الدراسي وكذلك تدريب العاملين في مجال تقنيات التعليم واهتماما بالحاسوب وادخاله الى العملية التعليمية فلا يخفى دور التطوير التربوي في هذا المجال في اطار مشروع «وطني» الذي يتشرف برعايته صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد اضافة الى ماسبق الاشارة اليه في هذا المجال إكساب الطلاب مهارات التعامل الحضاري مع معطيات التقنية الحديثة وتسعى الوزارة الى تكوين نموذج متطور ومناسب يكون مؤهلا في التعامل مع الحاسب الآلي داخل المدرسة التي هي المحضن الاساسي للتعليم حيث تسعى الوزارة الى الاخذ بيد الاجيال نحو التقدم والنمو.
*. ماذا عن دور رجال الاعمال والقطاع الخاص في هذا المضمار؟
للقطاع الخاص مكانته في مجال الحاسب الآلي بما يمتلكه من مقدرة على التمويل ونحن في حاجة الى ان يقوم القطاع الخاص ورجال الاعمال بدور الشراكة معنا فالأمر لايتوقف عند حد التبرعات او الصدقات ذلك لان الاستثمار في التعليم هو استثمار من اجل المستقبل لما يمثله ملايين الطلاب والاف المعلمين من قوة بشرية قادرة على صياغة مستقبل هذه الامة.
ولذلك فان القطاع الخاص امامه مجالات رحبة في الاستثمار الضخم في هذه السوق الرائجة والمضمونة واقصد بها مجال الحاسب الالي بامكاناته وتطبيقاته التي غطت جميع مناحي الحياة ولنا ان نتصور مدى الفائدة التي يجنيها القطاع الخاص في مثل هذه السوق وهنا اكرر ان الامر يحتاج شراكة كاملة بين مؤسسات التعليم ومؤسسات القطاع الخاص.
*. ماتعليقكم على القول «انه من العبث الحديث عن ادخال الحاسب الآلي في المدارس قبل توفير المباني والمرافق الضرورية»؟
هذه القضية التي تثار هي قضية مهمة فكثير من المباني المدرسية في حاجة الى استبدال لتتلاءم مع متطلبات العملية التعليمية غير انه في مجال الحاسب الآلي يمكن القول ان ادخال الحاسب يعد جزءاً من معالجة هذه القضية حيث يمكن استخدام اجهزة الحاسب الآلي لتوفير مناخ تعليمي افضل يعالج القصور الواقع في المباني المدرسية الآن ولذلك فحتمية استخدام التقنية الحديثة داخل مدارسنا تجعلها لاترتبط بمبنى معين يجب ان يكون مجهزاً لها وان كان ذلك لايعني ان نتهاون في اعداد المباني المدرسية المناسبة.
*. ماتقييم سعادتكم للتجارب المطبقة في بعض المدارس الحكومية التي ادخلت في مقرراتها تعليم الحاسب الآلي؟
ان ادخال الحاسب الآلي في وزارة المعارف منذ سنوات عديدة قد قطع شوطاً متقدما واضحا نشهد آثاره في مدارسنا وفي تطوير ادارة العملية التعليمية والجوانب الادارية المتصل بها وتوجد هناك تجارب للوزارة في الادارات التعليمية وربطها بشبكة الحاسب الآلي اضافة الي تجارب عديدة داخل المدارس في المناطق التعليمية وقد تم بعض منها بالجهود الذاتية التي تيقنت من اهمية الحاسب الآلي في العملية التعليمية ونحن نؤيد كل هذه التوجهات في الاستخدام الفعال للحاسب الآلي في التعليم لما يوفره من امكانات هائلة لكل من الطالب و المعلم وتدل هذه الجهود التي تمت في مجال الحاسب الآلي على الوعي المتزايد باهميته مما يجعلنا نأمل بعون الله ان تصبح مدارسنا في مكانة متميزة في هذا المجال في المستقبل القريب وان كان ذلك يحتاج لمزيد ومزيد من الجهود.
*. أود إلقاء الضوء على ابرز الانجازات التي حققتها وكالة الوزارة خلال السنوات الماضية؟
لقد انجز مركز التطوير التربوي بوزارة المعارف العديد من المشروعات والبرامج التطويرية التي يصعب حصرها في عجالة ذلك لان التطوير التربوي يستهدف رفع كفاءة التعليم بما تعنيه هذه الكلمة من تكثيف العمل في البرامج والمناهج وتقنيات التعليم والبحوث التربوية والتخطيط التربوي وجوانب القياس والتقويم التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية للتعليم بما يُحسّن أداءه ويرفع من كفاءته ففي مجال تطوير المناهج سارت خطط التطوير التربوي في اتجاهين متوازيين استهدف الاول منهما ادخال مناهج جديدة تتطلبها طبيعة التطور المعاصر والضرورة الملحة وفي هذا المجال تمكن التطوير التربوي من انجاز مناهج في الحاسب الآلي والسيرة والتهذيب والتربية الوطنية والرياضيات والعلوم كما اعد كتباً دراسية تتلاءم مع هذه المناهج اضافة الى قيامه بتنقيح جميع الكتب وقد تمكن التطوير التربوي من فتح مجال المشاركة مع القطاع الخاص في مجال الحاسب الآلي والمعلوماتية ووقع اربعة عقود مع بعض الشركات ويقوم التطوير التربوي بمشروع «تأهيل» لتدريب طلاب المرحلة الثانوية على تقنيات الحاسب الآلي والانترنت لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل بعد التخرج كما اهتم التطوير التربوي بعقد برامج تدريبية للعاملين في مجالات التخطيط والمناهج والبرامج التعليمية اضافة الى الوقوف على التجارب العالمية في مجالات التربية والتعليم لدراسة سبل الاستفادة منها.
*. كلمة ختامية لهذا الحوار؟
اتمنى من كل قلبي نجاح كافة خطط ومشروعات وزارة المعارف وبخاصة في مجال الحاسب الآلي واتطلع الى وجود هيئة وطنية للحاسب الآلي تستطيع ان تضع رؤية وطنية مشتركة لتقنية المعلومات وتجمع في سياسة واضحة وبرامج عمل محددة كافة الجهود المبعثرة في هذا المجال.
|
|
|
|
|