| محليــات
* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان انور انصاف زكي ريم الحسين:
^^^^^^^^^^^^
وسط ترحاب واسع المدى وعلى ثقة كبيرة بدور المملكة الرائد تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين،
^^^^^^^^^^^^
جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمصر ولقاؤه الرئيس حسني مبارك في قمة الاسكندرية ، اكتسبت الزيارة اهمية بالغة الدلالة، فهي تأتي بعد جولة ناجحة قام بها ولي العهد لعدد من الدول العربية والاوروبية اكد خلالها على ثوابت المملكة والامة العربية والاسلامية وكذلك الاسس الراسخة التي تنطلق منها تجاه كافة القضايا العربية والاسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، كما تأتي الزيارة في توقيت حساس ومهم بالنسبة للوضع العربي الذي شهد مؤخراً تطورات خطيرة في الاراضي الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية مجدداً على موقع رادار سوري في لبنان، كذلك عدم التزام اسرائيل بأية اتفاقيات لتثبيت وقف اطلاق النار وخرق هذا الوقف او الالتزام بأية تعهدات اخرى.
حول دالة الزيارة وانعكاساتها على كافة القضايا العربية ودور المملكة المهم والتحركات النشطة لولي العهد والمباحثات واهم القضايا مع الرئيس حسني مبارك التقت الجزيرة نخبة من القيادات السياسية والمحللين والمفكرين والعلماء الذين تحدثوا عن اصداء هذه الزيارة الهامة. يؤكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الشريف ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمصر والمباحثات التي يجريها مع الرئيس حسني مبارك ، تعكس مدى التوافد والانسجام في الآراء والتعاون بين الدولتين الشقيقتين تحت توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس مبارك، حيث ان الدولتين الكبيرتين بينهما علاقات مشتركة ذات جذور وطيدة ولابد من التشاور المستمر لخدمة الامة العربية والاسلامية، كما ان هذه الزيارة ليست الاولى من نوعها التي يقوم بها ولي العهد الى مصر ومثل هذه الزيارات تجسيد واقعي للعلاقة التي تربط بين البلدين وادعو الله ان يوفق قيادة البلدين لما فيه خير هذه الامة والتصدي للاخطار التي تواجهها.
تنسيق وانسجام سياسات
ويقول الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ومباحثاته مع الرئيس حسني مبارك في الاسكندرية تأتي في اطار حرص القيادة في البلدين على التشاور المستمر بينهما في كل ما يتعلق بالقضايا العربية وكذلك القضايا الثنائية ومن الطبيعي في هذه المرحلة الهامة المتعلقة بالوضع داخل الاراضي الفلسطينية وتصاعد العنف الاسرائيلي مجدداً وضرب اسرائيل لموقع سوري في لبنان مرة اخرى فكل هذه الامور المعقدة لابد ان يتم التشاور حيالها على اعلى المستويات لذا تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد واجراء المباحثات مع الرئيس مبارك بعد جولته الخارجية من اجل مزيد من التنسيق ودفع الامور للامام وبحث نتائج الاتصالات والمباحثات التي قام بها ولي العهد والرئيس مبارك في الفترة الاخيرة ليتم الاتفاق حول ما هو مناسب من خطوات يتعين اتخاذها في الفترة القادمة لان التوجه السعودي والموقف الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية وكافة القضايا العربية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في غاية الاهمية للأمة العربية والاسلامية في كافة القضايا العربية سواء العملية السلمية وما يتعلق بقضية القدس والاوضاع الملتهبة حالياً والانتفاضة فالدور السعودي والدبلوماسية النشطة التي يقوم بها ولي العهد يحتل دائماً اهمية كبيرة في مختلف ابعاد هذه القضايا ودعماً للحق العربي سياسياً واقتصادياً وبالاضافة الى بحث هذه القضايا تأتي العلاقات الثنائية والمميزة بين البلدين الشقيقين احد المحاور الاساسية في هذا اللقاء وكانت وستظل دائماً محور اهتمام بين مختلف المجالات وخاصة ان قيادات البلدين والشعبين تربطهم علاقات صداقة حقيقية ومميزة.
توقيت مهم
ويؤكد الدكتور مصطفى الفقي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ومباحثاته مع الرئيس مبارك تأتي في وقت ترى فيه الدولتان الكبيرتان ضرورة مجابهة الاخطار المحدقة بالامة العربية والتي تتمثل في تعنت اسرائيل واعتداءاتها المستمرة وعدم تثبيت وقف اطلاق النار وعدم تنفيذ توصيات لجنة ميتشل وخرقها لاية تفاهمات جرت في الفترات الماضية وكذلك التداعيات التي حدثت مؤخراً سواء على الساحة الفلسطينية واللبنانية.
وتأتي هذه الزيارة لتعميق المواقف بين البلدين واستهداف دفع عملية السلام في الشرق الاوسط بانقاذها من الجمود وكذلك دفع عملية التسوية بدون انحيازات امريكية كما اكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في جولاته الناجحة لعدد من البلدان الاوربية والعربية مؤخراً وتجاه كل هذه القضايا تحرص السعودية ومصر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وشقيقه الرئيس حسني مبارك على التنسيق العربي الشامل لتطوير المواقف ومجابهة التحديات، فالمملكة العربية السعودية بسياستها الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين لها دورها الكبير في المنطقة العربية وفي تدعيم قضايا العمل العربي المشترك ودعم مجالات التعاون العربي ومصر تسعد دائماً باللقاءات المستمرة مع الاشقاء في المملكة لانها تجسيد لعلاقات ازلية تاريخية من نوع خاص جمعت البلدين دوماً في كل الظروف ويرى كل مصري وعربي ان مثل هذا التنسيق السعودي المصري لخير الامة العربية في النهاية، فالزيارة تأتي في وقت جد خطير وتحتاج فيه الامة العربية الى الجهود المخلصة للتصدي للمخاطر وتحقيق التضامن العربي في كافة المجالات.
دور كبير
ويرى ابراهيم شكري رئيس حزب العمل المصري )محمد حالياً( ان الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى مصر تأتي في توقيت هام وبالغ الدلالة حيث شهد الواقع العربي طيلة الفترة الماضية تطاولاً اسرائيلياً غير مسبوق وتنكراً لاية اتفاقيات او اجراءات دولية غير مسبوقة ايضا ولابد من تكثيف التشاور والتنسيق لاتخاذ المواقف اللازمة وفي ضوء ما حدث في الفترة الماضية لابد من التنسيق حيالها، كما يطلع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على نتائج جولته الخارجية الاوربية والعربية والتي بدأها بالمانيا والسويد ثم فرنسا ويطلع الرئيس مبارك بدوره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله على نتائج وحصيلة اتصالاته في الفترة الماضية وكذلك بحث الموقف الاخير من ضرب اسرائيل لموقع سوري في لبنان مجدداً.وتؤكد اللقاءات بين ولي العهد والرئيس مبارك التزامهما دوماً بالقضية الفلسطينية وتقديم كل ما يمكن من استعادة الحقوق الفلسطينية وكذلك الحقوق العربية المشروعة، كما أن الزيارة تأتي في سياق الجهود المتواصلة للبلدين الشقيقين تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس مبارك وتعزيز الصداقة والتضامن والعمل من اجل اتخاذ الاجراءات المناسبة للتصدي لما يحدث وعدم الوقوف دون حركة وهو الأمر الذي يصب في خدمة القضية الفلسطينية وتحقيق الامن والاستقرار والازدهار لجميع الشعوب العربية.
مكانة رائدة
ومن جانبه يرى الدكتور احمد الرشيدي استاذ العلوم السياسية بالجامعة تعد هذه الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد دليلاً حياً على السياسة الرشيدة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والجهود البناءة التي تبذلها من اجل توحيد الصفوف وخدمة القضايا العربية والاسلامية وتعزيز التعاون والتنسيق بما يؤدي لتحقيق المصلحة العليا لامتنا العربية وتزداد اهمية الزيارة في الوقت الحالي بسبب التحديات الكثيرة والعديدة التي تواجه منطقتنا العربية وفي الواقع ان الدور الحيوي الذي تقوم به المملكة في الوقت الحاضر ليس من الادوار الجديدة عليها بل انها تقوم منذ تاريخها بهذا الدور ولا تتوانى المملكة عن تقديم الدعم والعمل على تعزيز التضامن العربي، وكافة التحركات التي يقوم بها ولي العهد تؤكد على ان المملكة لا تألو جهداً وتقوم بتسخير كل امكانياتها المادية والمعنوية لخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين ولعل تأكيدات ولي العهد خلال جولته الاخيرة على ان امريكا تلعب دوراً منحازاً لصالح اسرائيل وقبل ذلك رفضه زيارة الولايات المتحدة الامريكية أعاد كثيراً من الأمور الى نصابها وساهم في تدعيم القضية الفلسطينية كثيراً ثم ان المملكة صاحبة الريادة في تقديم الدعم المادي باقتراحها انشاء صندوقي الاقصى والانتفاضة في قمة القاهرة والتأكيد على ذلك في قمة عمان الاخيرة، وهنا تأتي زيارة ولي العهد الى مصر في توقيت بالغ الاهمية لان القضية الفلسطينية تأخذ منعطفاً خطيراً وهذا ما يستشعره ولي العهد الذي سارع بجولته الاوربية والعربية ثم زيارته للقاهرة من اجل العمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة والتنسيق بشأن المواقف التي يجب اتخاذها.
ومن جهته يؤكد الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات العربية بمجلس الشعب السابق ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى مصر والمباحثات مع الرئيس حسني مبارك في الاسكندرية لها اهمية كبيرة في الوقت الحالي نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة والتوترات التي تشهدها الاراضي الفلسطينية باستمرار وتصعيد اسرائيل لاعتداءاتها، كما ان الخصوصية في العلاقة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين سواء في اطارها الثنائي او في اطارها العربي والاسلامي تشهد نمواً وتطوراً مستمراً وتدعو للتنسيق فيما بين المواقف والرؤى، وقد ارست الزيارات السابقة قواعد راسخة ودعمتها القيادتان في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية سواء فيما يخص القضايا العربية او العلاقات الثنائية بين البلدين فالمملكة ومصر دولتان رائدتان في المنطقة ولهما ثقلهما ومكانتهما في قلب العالم العربي والاسلامي.
|
|
|
|
|