| الاولــى
*
* القدس غزة القاهرة الوكالات :
^^^^^^^^^^^^^^
أعطت الحكومة الامنية الاسرائيلية امس الضوء الاخضر للجيش لتشديد تدابيره ضد الفلسطينيين في مواجهة تصاعد موجة العنف.
^^^^^^^^^^^^^^
وذكرت اذاعة اسرائيل نقلا عن وزير العمل الاسرائيلي شلومو بن عزري الذي شارك في الاجتماع الذي عقد في القدس قوله إن العسكريين الاسرائيليين طالبوا خلال الاجتماع باعطائهم الضوء الاخضر لتنفيذ اجراءات قمع اكثر تشددا الا انهم لم يحصلوا عليه مضيفا ان الحكومة منحت الحكومة الامنية المصغرة التي تضم رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الخارجية شمعون بيريز ووزير الدفاع بنيامين بن اليعازر مطلق الصلاحيات لاتخاذ القرارات المناسبة عقب كل هجوم فلسطيني حسب قوله
وقد اصيب ناشط في حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بجروح بالغة امس الاربعاء في الخليل في جنوب الضفة الغربية.
واصيب حازم النتشة )21 عاما( في البطن من مسافة قريبة عندما كان في وسط الخليل قرب حي يقطنه حوالي 400 مستوطن يهودي تحت حماية مئات الجنود الاسرائيليين حسبما افادت مصادر امنية فلسطينية.
وأضافت المصادر ذاتها ان الجريح الذي نقل الى احد مستشفيات الخليل تعرض سابقا لمحاولة اغتيال من قبل الجيش الاسرائيلي. وجاءت هذه العملية بعد انتهاء اجتماع الحكومة الامنية الاسرائيلية التي قررت تشديد رد الجيش الاسرائيلي على الفلسطينيين.
ومنذ تشرين الثاني نوفمبر ادت عمليات «التصفية» الى مقتل اكثر من ثلاثين فلسطينيا.
وتعود آخر عملية تصفية الى ليل الاحد الاثنين عندما قتل ثلاثة من الناشطين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية اثناء غارة نفذتها مروحية اسرائيلية.
وأكدت الولايات المتحدة معارضتها لسياسة الغارات المحددة.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر: «اننا نعتقد ان هذه السياسة ليست عادلة واكدنا ذلك مرارا بشكل علني وغير علني وبوضوح».
وقد حذرت السلطة الفلسطينية امس من عودة الفوضى ودوامة العنف الى المنطقة اذا انهارت الشراكة الفلسطينية الاسرائيلية في عملية السلام.
وقال الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية في كلمة القاها في حفل تخريج دورة امنية بغزة: «ان بديل الشراكة في عملية السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية هو الفوضى ودوامة العنف التي ستدمر امن الجميع».واضاف «ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لن يقدم على اية خطوة تخرج المنطقة من دوامة العنف لانه قد وضع نصب عينيه انعقاد مؤتمر الليكود بعد ثلاثة اشهر».
وقال عبد الرحيم: ان رئيس الوزراء «سيبقي على الوضع متأزما وقابلا للانفجار في اية لحظة حتى يظل الموضوع الامني محور البحث وحتى يتهرب من تنفيذ اي استحقاق سياسي كما تضمن ذلك تقرير ميتشل. أو الانسحاب الى المواقع التى كان فيها قبل 28 ايلول سبتمبر الماضي كما نص على ذلك التفاهم مع جورج تنيت».
واشار المسؤول الفلسطيني الى ان «كل المؤشرات لدى السلطة الفلسطينية والعديد من الجهات الاقليمية والدولية تؤكد ان خطة العدوان على السلطة ما زالت على رأس قائمة اولويات شارون وانه بصدد ترتيب الذرائع لها للتنصل من اتفاق وقف اطلاق النار».
وشدد عبد الرحيم على ضرورة "وجود مراقبين دوليين للتحقق من الخطة الاسرائيلية التي تنفذ على الارض «معتبرا ان رفض هذه الفكرة من الجانب الاسرائيلي والمقبولة دوليا هو محاولة للتهرب من وجود حكم لكيلا يشير باصبع الاتهام للمعتدي ومن توافر الشاهد الذي لا يخشاه الا من يخاف الادانة».
واكد عبد الرحيم التزام «السلطة الفلسطينية بقرار الرئيس ياسر عرفات بوقف اطلاق النار».
وفي القاهرة حذر الرئيس المصري حسني مبارك الادارة الامريكية من أن مصالحها فى المنطقة ستتعرض لأخطار كبيرة حال عدم تدخلها المباشر والسريع لاحتواءالصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومنعه من الانفجار.
وأوضح بان وزيرالخارجية الامريكي كولن باول يتفهم فكرة ارسال قوة مراقبة دولية لضمان وقف النار ونجاح فترة التهدئة.
وكشف مبارك فى حديث نشر فى أبو ظبى امس أن القاهرة خلال مفاوضات طابا قدمت صيغة جديدة لحل مشكلة اللاجئين قبلها الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات لكن رئيس الوزراء الاسرائيلى آنذاك ايهود باراك رفضها وتقوم على الاقرار بحق العودة والاتفاق على النظر فى آليات تنفيذ هذا الحق لاحقا.
ودحض المزاعم الاسرائيلية حول تضييع عرفات فرصة ما طرحه باراك خلال المفاوضات الماراثونية في كامب ديفيد وطابا مشيرا الى انه لدى التحقق مما زعموا انهم يستعدون لتقديم 96 بالمائة من الاراضي للفلسطينيين تبين ان النسبة المطروحة على الخرائط تقل عن 90 بالمائة.
|
|
|
|
|