|
| الفنيــة
* القاهرة ـ إيهاب كمال:
تقف المطربة أنغام وسط الساحة الغنائية في منطقة خاصة بها لا ينافسها فيها أحد، فعندما تغني نسافر مع حنجرتها إلى مدن الفرح وعواصم البهجة وننسى الهموم ونتخلص من رتابة المشاعر ونحلق مع كلماتها المختارة بعناية في آفاق من البراءة والأمل.
أنغام تؤكد في حوارها لـ«الجزيرة» ان اختيارات المطرب السعودي الكبير محمد عبده لكلمات أغانيه تعجبها كثيراً كذلك اختيارات المطرب عبدالمجيد عبدالله وعلي الحجار وهاني شاكر كما تنفي في ذات الحوار دخولها المجال السينمائي بفيلم يشاركها البطولة فيه المطرب اللبناني وائل كافوري فإلى وقائع الحوار:
ثنائيات
* قدمت أنغام في الفترة الماضية عددا كبيرا من )الدويتو( الغنائي لماذا كثرة هذه الثنائيات وما تأثيرها عليك؟
ـ ليست كثيرة إلى هذا الحد ولكن تزامنت مع بعضها في الفترة الماضية فقد بدأت بدويتو مع علي الحجار في مسلسل اذاعي بعنوان حكايات الزمن الأخضر وتزامن هذا مع دويتو في مسرحية رصاصة في القلب مع علي الحجار أيضا، ثم قدمت دويتو مع المطرب السعودي طلال سلامة.
ثم دويتو نحلم ايه مع المطربة ذكرى والتي كان من المقرر ان أشاركها أغنية عاطفية حول صديقتين تقعان في حب رجل واحد دون أن تشعرا بذلك وعندما تكتشفان خداع هذا الرجل لهما ترحلان عنه معاً ولعدم اكتمال العمل قدمنا دويتو نحلم إيه، وهكذا لعبت الصدفة دورها في ظهور هذه الأعمال بشكل مكثف.
أما عن تأثير الدويتو عليّ فأوكد أنني أسعد كثيراً بمشاركة زملائي في تقديم هذا النوع، ثم ما المانع من تقديم الدويتو ما دام الجمهور يحبه ويميل إليه؟
* في أحد البوماتك قدمت تجربة الموشح من خلال موشح الغرام في الأصل إيه، هل يمكن أن تكرري هذه التجربة؟
ـ بالطبع يمكن تكرار هذه التجربة عندما أجد فكرة جيدة مثل الغرام في الأصل إيه والتي كتبها الشاعر بخيت بيومي بشكل جميل وأنا في الأصل أميل وأعشق سماع الاغنيات القديمة وخاصة القوالب الفنية القديمة، وعندما أجد الفكرة الجيدة لن اتوانى في تقديمها وأعتقد أن الجمهور يحب هذه القوالب من الغناء القديم، وللعلم أنا قدمت هذه الأدوار من قبل وأتذكر دور قد ما أحبك الذي قدمته في مهرجان الموسيقى العربية العام الماضي ولم أنظر إلى الدور على انه صعب ولكنني قدمته باقتناع ونظرت إليه على أنه دور جميل مليء بالعواطف وألحانه سهلة ومناسبة لهذا العصر.
* تحرص أنغام دائماً على تقديم ألبوم باللهجة الخليجية كل عام أو عامين تقريباً، ما هي قصة هذه الألبومات؟
ـ تعود قصة غنائي باللهجة الخليجية بعد أن قدمت مجموعة البوماتي الأولى ونجحت ولاقت قبولاً كبيراً في كل من السعودية والخليج، فقامت احدى الجهات الكويتية بالتعاقد معي على أن أقدم شريطا باللهجة الخليجية لندرة المطربات الكويتيات والخليجيات في ذلك الوقت فلم يكن هناك غير رباب ونوال كان انتاجهما قليلاً، ومن جهتي سعدت بالفكرة لأنني أحببت هذه اللهجة ونجحت التجربة وأصبح لي جمهور ينتظرني وبصراحة هذه التجربة أغنتني عن الغناء في الافراح والملاهي.
ذائقة الكلمات
* من خلال حفلاتك الغنائية في الدول العربية من هو الجمهور الذي مازال محتفظا بذوقه الغنائي؟
ـ الجمهور السعودي والخليجي له ذائقة جميلة كذلك الجمهور التونسي والمصري.
* من هم المطربون الذين تعجبك اختياراتهم الغنائية؟
ـ تعجبني جداً اختيارات مطرب العرب الكبير المطرب السعودي محمد عبده وقد استمتعت كثيراً بأغنيته أنشودة المطر وهي قصيدة بدر شاكر السياب فقد غناها باحساس رائع وجذاب، كذلك تعجبني اختيارات عبدالمجيد عبدالله وأيضا علي الحجار وهاني شاكر.
* ومن هي المطربة؟
ـ احترم جداً اختيارات السيدة فيروز فقد استطاعت ان تطور في شكلها الغنائي وأتمنى أن أغني أغنياتها لأنها ذات أفكار جميلة ورائعة وجريئة خصوصا أغانيها مع زياد الرحباني مثل ضاق خلقي، كيفك انت، عندي ثقة فيك ومش كاين هيك تكون.
* وأنغام كيف تختار أغنياتها؟
ـ أبحث دائما عن الكلمة المختلفة التي تعبر عني وتمس مشاعري، فأنا لا أغني كلمات ليست تشبهني، وربما تندهش لو قلت لك أن الشعراء الذين يكتبون لي تختلف كلماتهم مع المطربين الآخرين، بالاضافة إلى أنني أسعى لاقامة مساحة صداقة وحوار مع فريق العمل الذي يشاركني أي تجربة غنائية، هذه المساحة تتيح لنا أن نفهم أفكار بعضنا البعض ونضبط موجه احساسنا على خط واحد وهذا النموذج الفكري والإنساني يحقق بالتأكيد أغنية جيدة.
* أغلب أغنياتك مليئة بالشجن والحزن فلماذا؟
ـ أنا أحب الأغنيات التي تحمل مشاعر موجودة لدى الكثيرين ولكن لا يستطيعون التعبير عنها وأتصور أن الاغنيات التي أقدمها تحمل بعداً اجتماعياً حتى لو كان فيها شجن وهي طبيعة اختياراتي والناس تصدقني فيها.
* ومن أين تأتين بكل هذه الاحاسيس في غنائك؟
ـ من طبيعة شخصيتي التي تمتص كل شيء حولها وأنا سريعة الالتقاط للحزن والفرح وحساسيتي تبدو كما لو كانت مرضا وعندما أغني أستخرج كل هذا المخزون.
المشوار
* وما هي أقرب أغنياتك إلى نفسك؟
ـ أحب جداً أغنية )تقدر على المشوار( التي كتبها الشاعر جمال بخيت ولحنها أمير عبدالمجيد بشكل رائع وبأكثر من شكل، مرة على البيانو ومرة مع أوركسترا وأخرى مع الوتريات والبيانو، وأعتبر هذا اللحن عربياً عالمياً.
* في البومك اتفقنا قدمت أغنية للاطفال بعنوان أخويا وأختى، الآن وبعد الأمومة ما هي مواصفات أغنية الطفل التي تجذبك لغنائها؟
ـ حقيقة لا أعرف، فالطفل المصري والعربي أصبح طفلا غير عادي، ولابد عندما نغني له أن نكون عند مستوى تفكيره وخياله وحتى نعبر عنه بغناء لابد أن يكون شيئاً ذا مستوى عال، وإذا عثرت على كلمات بهذا المستوى فسوف أغنيها على الفور.
* تردد مؤخراً أنك ستخوضين تجربة التمثيل في السينما بفيلم يشاركك البطولة فيه المطرب وائل كافوري؟
ـ هذا غير صحيح.
السينما والأغنية
* ولكن ألا يراودك حلم التمثيل في السينما؟
ـ السينما حلم يراودني ولكنه صعب المنال لأن هذا يعني وجود قصة غنائية مكتوبة بشكل جيد وذات امكانيات كبيرة فمن سيكتبها ومن سينتجها؟ وأنا أنتظر تحقيق هذا الحلم، أما التلفزيون فقد عرض عليّ بالفعل أعمالا كثيرة لكني رفضتها باصرار لأن فشلي في التلفزيون معناه كارثة لي لأن التلفزيون أوسع انتشاراً ويدخل كل البيوت.
* وأخيراً ما هي أحدث مشروعاتك القادمة؟
ـ أحاول حاليا الانتهاء من البومي الجديد الذي سيطرح قريباً وهو يضم أغنيات لمجموعة من الشعراء مثل كوثر مصطفى ووائل هلال وبهاء الدين محمد وناصر رشوان ومجموعة من الملحنين مثل أمير عبدالمجيد ورياض الهمشري.
|
|
|
|
|
