| فنون مسرحية
قرأت الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة حفظه الله في حفل توزيع جوائز ملون السعودية في دورته الخامسة، وبقدر ما شعرت بصدق مشاعر سموه تجاه الابداع والمبدعين وأحسست بأن تلك الكلمة وسام جديد للتشكيليين من رجل قيادي، لكل جملة يقولها معان كبيرة وهامة، إلا انه ليس من رأى كمن سمع فقد كان لمشاهدتي لسموه عبر القناة الأولى ما أضاف شعوراً غامراً يدفعنا للغبطة والسعادة باهتمام سموه بهذا الفن وفنانيه. لقد كانت الكلمات تلامس القلوب كونها تخرج من القلب مباشرة وكان لكل حركة وإيماءة من سموه تجاه صدره وقلبه ما يؤكد تلك العلاقة بالإضافة لكل كلمة وعبارة كان يهمس بها لكل فنان ما يعني الكثير مما تعوده الجميع من سموه وفي كل المناسبات التي يرعى فيها عطاءات الوطن وأبناءه سيرا على ما عهد من هذه الأسرة الكريمة والحكومة الرشيدة من تفاعل واهتمام لما فيه خدمة الوطن والمواطن.
ومن هنا ووقوفا مع مشاعر الكثير من التشكيليين الذين حضروا الحفل أو من لم يحضره ممن تلقيت اتصالاتهم مشيدين ومشيرين للعبارات التي أبدى فيها سموه إعجابه بالفن التشكيلي وحرصه على الأخذ به ودعوته لتكثيف الدعم نتيجة مشاهدته للأعمال المشاركة بالمسابقة باعتبارها نماذج متميزة تمثل مستوى الفن التشكيلي السعودي ليحقق حضوره الدولي.
ولم يتوقف دفء المشاعر وتدفقها من سموه فقد كان لتكريمه المشاركين من الأطفال وبما أضفاه من مشاعر الأبوة والحرص على الاستماع لكل جملة قالوها عن إبداعاتهم البريئة الصادقة ما أعطى للحفل إحساساً ومذاقاً آخر تاركاً في نفوس تلك البراعم التمسك بمواهبهم والاستمرار فيها ليحظوا بمثل هذا التشريف والتكريم من مستوى قيادي عال في قادم أيامهم.
لقد كان للحفل صداه في النفوس وبلغت الرسالةلكل صاحب عطاء بأن الوطن يكافئ من يخدمه ويخلص له ممثلا في رجال نذروا أنفسهم لهذا الوطن ومن فيه.
عتب على من يقبل العتب في ملون السعودية
لقد كان أمل التشكيليين من المشاركين أو من يحرص على مشاهدة الأعمال المشاركة في مسابقة ملون الخطوط السعودية ان يكون ختام التغطية التلفزيونية فرصة لاستعراض الأعمال ومشاهدة اللحظات الرائعة التي كسبها المشاركون بالتحدث مع الأمير عبدالمجيد عند مروره باللوحات بالإضافة لاستعراض المعرض بشكل عام لتكتمل الفائدة كما أن بمقدور اللجنة العليا للمسابقة ان تعد برنامجا كرسالة عن فعاليات المعرض تلتقي فيه بالمشاركين وبالزوار وتقدم ندوات خاصة عن الفن التشكيلي على غرار المعارض والمناسبات التشكيلية التي تقام في الدول الشقيقة ومنها بينالي الشارقة فالمسابقة لا تقل بأي حال عن أي معرض دولي في أي موقع في العالم.
* الباحة تفتح نوافذها للتشكيل
الفن التشكيلي اصبح كالشمس أو ضوء القمر في ليالي الصيف الحالمة في مناطق الاصطياف المنتشرة في بلادنا ومنها منطقة الباحة التي فتحت نوافذها هذا العام وبشكل كبير للفنون التشكيلية وكان من أبرزها مسابقة الباحة التشكيلية ومعرض الأميرة غادة بنت مساعد بن سعود والواقع ان مثل هذا التواجد وفي هذه المنطقة من مناطق الاصطياف يعني الفرص الجميلة لانتشار هذا الفن واعتباره رافدا هاما من روافد السياحة.
* زد الأمر إيضاحاً يا سقراط
حينما لم يكن بروتارخوس قادرا على استيعاب ما جاء في حديث سقراط عن الإبداع قال له:
يا سقراط ما الذي تقصده بقولك؟
قال سقراط لاشك ان ما أقصده غير واضح تماما. ولكن علي أن أوضحه، وقام سقراط بتقريب المفهوم لما يعنيه بأسلوب لم يرتق إليه بروتارخوس. إلا أن الأمر كان أكثر صعوبة فقال له بروتارخوس: انني أبذل جهدي يا سقراط لأفهم، فابذل مزيدا من جهدك لتزيد الأمر ايضاحا.
للتواصل
monif@hotmail.com
|
|
|
|
|