| العالم اليوم
* اسلام أباد رويترز:
^^^^^^^^^^^^^
رغم العداء الذي يشل العلاقات بينهما منذ الانقسام إلى دولتين قبل أكثر من نصف قرن لا يزال ما يربط بين الهند وباكستان أكثر مما يفصل بينهما.
^^^^^^^^^^^^^
قتل مئات الآلاف في العنف الذي أعقب فصل باكستان المسلمة عن الهند ذات الاغلبية الهندوسية بعد النهاية المفاجئة للاحتلال البريطاني عام 1947.
وبعد ثلاث حروب دموية وعداء لم يتوقف مايزال الجانبان أسيري ما يسميه البعض جدول الاعمال الذي لم يكتمل لعملية التقسيم وخاصة فيما يتعلق بالنزاع على اقليم كشمير في جبال الهيمالايا.
ولكن على مستويات أخرى يشترك الشعبان في كثير من الاشياء وخاصة الموسيقى والشعر والطعام. بل ان بعض زعمائهما الذين يلتقون هذا الشهر في مدينة أجرا الهندية في أول قمة هندية باكستانية منذ عامين لهم جذور عائلية عبر الحدود.
فالجنرال برويز مشرف حاكم باكستان العسكري الذي تحمله الهند مسؤولية القتال في كشمير عقب القمة السابقة هو نفسه من مواليد العاصمة الهندية نيودلهي.
ووزير الداخلية الهندي لال كريشنا أدفاني المعروف بتشدده بشأن كشمير ولد وترعرع في اقليم السند في باكستان. وسيزور مشرف مسقط رأسه وموطن أسلافه في دلهي القديمة المسورة يوم وصوله في 14 يوليو تموز. قال اندر كومار جوجرال رئيس وزراء الهند الاسبق الذي ولد في اقليم البنجاب الباكستاني «هناك تشابه بين اللغات والثقافات بل وتشابه في التنوع ذاته». وأضاف «رغم أن التقسيم تم على أساس ديني فالواقع أن عدد المسلمين في الهند أكبر منه في باكستان».
وما يزال كثير من الباكستانيين يعتقدون أن البقاء تحت حكم الاغلبية الهندوسية كان سيعني الخضوع لها. لكن جوجرال الذي كان والده عضوا في جمعية باكستان التأسيسية قبل الاستقلال قال لرويترز انه إذا أعطيت فرصة لأوجه التقارب والتشابه الثقافي فإنها ستعززالعلاقات بين الشعبين. والكريكيت من أوضح مجالات اللقاء فالشعبان يشتركان في حبهما الشديد للعبة ويسود حماس هائل عندما يتنافس لاعبوهما في الدورات الدولية أو في المباريات بين الفريقين كلما سمحت التطورات السياسية بإقامتها. قال الكاتب الهندي كوشوانت سينغ «رغم أن هذه الرياضة لم تولد في الهندفاننا نشترك في الحماس لها وهي في البلدين لم تعد مجرد رياضة فالحماس للكريكيت من القوة بحيث انه في مرتين على الاقل فتح جنود الجانب الخاسر النار على جنود الدولة الاخرى بعد مباراة بين البلدين.
|
|
|
|
|