| العالم اليوم
* واشنطن د.ب.أ:
^^^^^^^^^^^^^
أعرب المسؤولون الأمريكيون عن استيائهم ودهشتهم لقرار روسيا وأد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن حول نظام العقوبات ضد العراق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كولين باول قد اتصل هاتفيا أمس الاول بنظيره الروسي إيجور إيفانوف ليناشده أن يؤيد مشروع قرار امريكي
بريطاني حول العقوبات ولكن بدون جدوى.
^^^^^^^^^^^^^
ويرجع الشعور الأمريكي بالاحباط إلى أن باول كان يعتقد أنه توصل إلى صفقة مع إيفانوف في أواخر أيار/ مايو الماضي، أثناء لقاء بينهما في بودابست، بإعادة النظر في نظام العقوبات المفروض على العراق منذ أحد عشر عاما، وتسمح الصيغة الجديدة المقترحة للعراق بالمزيد من الحرية في استيراد السلع الاستهلاكية ولكن مع تشديد القيود في نفس الوقت على السلع الاخرى التي يمكن أن تسهم في دعم الترسانة العسكرية للرئيس العراقي صدام حسين. واعتقد المسؤولون الامريكيون أن الصفقة قد أبرمت بالفعل عندما وافق مجلس الأمن في الثالث من حزيران/ يونيو الماضي بإجماع أعضائه الخمسة عشر بمن فيهم روسيا، على مشروع قرار بمد نظام العقوبات الساري لمدة ثلاثين يوما يتم خلالها البحث في قائمة جديدة للسلع المحظور تصديرها للعراق.
ومع عدم الاقتراب من الاتفاق رغم أن فترة الثلاثين يوما انتهت امس/ الثلاثاء وافقت أمريكا على مضض أمس الاول على تمديد النظام الحالي لفترة أخرى.
وكان باول قد جعل من مسألة العقوبات ضد العراق حجر زاوية في دبلوماسيته في الاشهر الاولى من توليه قيادة وزارة الخارجية الامريكية. وبرزت تلك المسألة باعتبارها محور أول جولة خارجية قام بها في منطقة الشرق الاوسط في شباط/ فبراير الماضي.
وتعد الهزيمة التي مني بها باول الآن على يد روسيا نكسة شخصية لرئيس الدبلوماسية الامريكية وهي نكسة يصحبها شعور مر بالاحباط خاصة أن روسيا كانت قد أعطت تفسيرات متناقضة لمعارضتها لمشروع القرار الامريكي البريطاني. وفقا لما يقوله الامريكيون.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى «بمنتهى الصراحة فإن تصرفات الروس كانت محيرة.. فقد سمعنا أشياء مختلفة منهم ولكنهم في نهاية الامر لم يجلسوا معنا لكي نعمل معاً في هذا الموضوع».
ومن المعتقد أن روسيا كانت تخشى على مصالحها التجارية من أن تضار نتيجة نظام العقوبات الجديد، كما طالب الروس بأن يتضمن مشروع القرار طريقا للعراق لكي يتمكن من رفع العقوبات بالكامل وبأن يوافق العراق نفسه على مشروع القرار. وقال المسؤول الأمريكي «بصراحة، لا نعتقد أن أي من هذه الامور لها ما يبررها».
|
|
|
|
|