| الاتصالات و التقنية
يعكف علماء معهد فراونهوفر في ألمانيا على تطوير إنسان آلي يقوم بإجراء العمليات الجراحية الدقيقة في العمود الفقري بدقة متناهية. ويهدف المشروع الى تقليل المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الجراحات حيث لا يتعدى في الوقت الحالي هامش الخطأ في حركة ذراع الجراح الآلي عشر الملليمتر.
ويذكر أن جراحة العمود الفقري تعد من أكثر الجراحات خطورة، إذ يمكن أن يؤدي أبسط الأخطاء الى شلل المريض ولكن الجراحة لا تزال الحل الوحيد لعلاج العديد من الحالات مثل الانزلاق الغضروفي وإزالة الأورام وإصلاح إصابات الفقرات.
وتقوم فكرة هذاالجهاز على تثبيت مسامير معدنية في فقرات الظهر ثم ربط المسامير بألواح معدنية رقيقة لتدعيم العمود الفقري.
وللتأكد من أن المسامير والألواح قد تم تثبيتها بالشكل السليم يقوم الأطباء أثناء الجراحة بالتقاط صور بأشعة إكس لمكان الجراحة.
والعيب الوحيد الذي يشوب هذا الأسلوب هو أن صور الأشعة لا يمكن التقاطها إلا كل بضع دقائق، الأمر الذي قد يؤدي الى وقوع أخطاء والاضرار بالنخاع الشوكي أو الجهاز العصبي أو الأوعية الدموية المجاورة لمكان الجراحة.
ويقول الدكتور بيتر ويبر من معهد فراونهوفر للهندسة الطبية إنه حتى الآن لا توجد طريقة لمراقبة عمل الجراح الآلي لحظة بلحظة.
وقد حاول الباحثون التغلب على هذه المشكلة عن طريق توصيل الذراع الآلي بنظام تصوير يعمل بالموجات فوق الصوتية ويسمح للطبيب بمراقبة سير الجراحة والتدخل فورا إذا وقع أي خطأ. ومن المقرر اختبار الجراح الآلي من خلال إجراء جراحات على دمى تحاكي الجسم البشري قبل بدء تجربته في جراحات حقيقية.
ويأمل الدكتور ويبر في أن يتمكن الجراح الآلي من إجراء جراحات دقيقة في فقرات العنق يستحيل إجراؤها في الوقت الحالي. ويذكر أن الجراح الآلي ليس إلا أحد الوسائل التي يجري تطويرها من أجل الارتقاء بجراحات العمود الفقري.
وتضم الوسائل الأخرى استخدام الأشعة تحت الحمراء والموجات المغناطيسية والموجات فوق الصوتية.
|
|
|
|
|