| مدارات شعبية
في فترة سابقة كانت القصائد تمثل تاريخاً بأكمله، فيُستدل على القصة او الواقعة بواسطة هذه القصيدة او تلك.
بل ربما بيت شعري واحد، يُعطي من المعنى الشيء الكثير ويشرح عن تلك الحقبة ما عجز عن تدوينه التاريخ..من هنا تتضح اهمية تلك القصائد، مما جعلها نصب اعين الباحثين، ومدققي التاريخ..
جميع ذلك نتفق عليه ولكن ماهو بحاجة لاعادة النظر، هو ظهور بعض مزوري ومجيري التاريخ، ممن امتهنوا تحريف الوقائع والقصائد، وتجيير الحسن منها ونفي خلافه ، بل وقذف السيئ للآخرين..
من هنا نبعت الخطورة، ومن هنا انعدمت المصداقية، ومن هنا ضاعت الحقيقة، من هنا شككنا في بعض القصائد..
فبعض الرواة ومدوني القصائد هذا نهجهم وديدنهم للاسف الشديد!! ولكن لهم العذر، فقد قرأت لاحد المؤرخين هذا القول :«... وقد تجلى للمعتدين، وببسالة شديدة وشجاعة متناهية مجموعة من الحضر او مجموعة من البدو ولم ينسبهم! وهو يعرفهم تمام العرفة..
هذا بالضبط ما يحدث لبعض القصائد، وهذه منهجية البعض، و لكن تبقى الحقيقة ولو جُير الزمن!!
****
* الجزيرة واليمامة:
الوطن هو الروح..
الوطن هو المسكن والمأوى..
الوطن هو الاخلاص..
الوطن هو التضحية..
الوطن دائماً هو الدائن..
الوطن مهما كتبنا عنه يبقى التقصير هو حليفنا.. |
وقد اثار استاذنا الكبير وشاعر طويق/ راشد بن جعيثن هذا الموضوع في مجلة اليمامة العدد رقم 1660 بكلام جميل ثم قال:«لماذا تختفي القصيدة الوطنية في المنابر الصحفية؟ وتكون وقفاً على منبر اليمامة؟ هل نحن اكثر وطنية؟ ام اكثر تحمساً لمثل هذا التوجه الشعري؟».
وللحق اقول: ليست اليمامة وحدها، فتراث الجزيرة ينفرد اسبوعياً بقصيدة وطنية، ان لم تكن اكثر من قصيدة في الاسبوع الواحد، وهذا ليس انتماء للجريدة التي اكتب بها بقدر ماهو ايضاح حقيقة يشهد بها الجميع، وهيا معاً نتغنى بلحن الوطن.
fozanalmadi@hotmail.com
|
|
|
|
|