| الريـاضيـة
على مدار العشرين عاما .. وهي بالمناسبة «العمر» الحقيقي لرياضتنا السعودية نحو بلوغها مرحلة البناء والمشاركة إلى تجاوز ما هو أهم مرحلة المنافسة وحصد البطولات.
وعلى مدى تلك الأعوام أيضاً.. هناك المقياس الانجازي لرياضتنا ليس على مستوى كرة القدم فحسب .. بل ما تلاها من ألعاب مختلفة وأخرى رياضات متعددة.
.. وأحسب أن تلك الفترة والتي شهدت حضوراً كبيراً من قبل المهتمين بالرياضة سواء على مستوى المسئول أو المواطن قد كان لوسائل الاعلام المختلفة دور في إشهارها .. بدليل أن الرياضي أو حتى القارئ يدرك حجم التفاعل المنشود من قبل الاطراف المعنية بتطوير رياضتنا وعلو كعبها في الملاعب والميادين العالمية.. مسترجعين ذاكرتهم القريبة البعيدة ان تلك الانجازات .. لم تتحق لولا الله أولاً ثم تواصل تلك الجهود المضنية التي حرصت حكومتنا - حرسها الله على تسخيرها للرياضيين والمنبثقة من منشآت رياضية وملاعب حضارية كان نتاجها بزوغ نجوم كروية بفرق عريقة وأخرى كبيرة.
.. اذاً ما يدور حالياً في خلد كل رياضي هو كيف يمكن لنا توثيق تلك الانجازات وماهية الاقدام على رصد ومن قبل من؟! تلك تساؤلات تطرح بين الحين والآخر!
وأحسب أيضاً أن الاجابة الجزئية عليها ستكون محبطة للنفس فلا يوجد هناك من يستحق صفة «المؤرخ» القادر على تنسيق ذلك لا من حيث بداية رياضتنا تاريخياً.. ولا حتى اتساقها مع منجزاتها!! «اسجل من عندي يجب ان نفرق دائماً ما بين المؤرخ والكاتب ويجب ان يتحرر من احديهما» هذا اذا كان هناك من يقول انه يمتلك الصفتين! واعتقد حينها سيتداعى السؤال .. ان مفهومك يا أخي عن التاريخ يختلف عن قناعة ومفهومية الآخرين عنه!
.. لعلني اريد ان اصل الى قول ان «المؤرخ» الرياضي لدينا - وهذا أمر مؤسف يعتقد ان تسجيل اللاعب بفريق ما هو رصد تاريخي! وكذلك تسجيل معلومة عن كرة القدم بناديه هي الأخرى معلومة تاريخية! ان لم تكن نصراً له لكون تلك المعلومة قد لا يعرفها غيره! بل انه يتحدى وبطريقة عنفوانية وإلى حد فتل «الشنب» ان يكون له منافس في صفة «المؤرخ»!!
انها نماذج متباينة تفرض واقعها.. وتؤكد ان ضعف مداركه ومفهومه للتاريخ دون المستوى المطلوب!!
اتمنى من خلال تلك الاسطر المتواضعة ان يكون هناك تدخل من قبل المسئولين عن الاعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب نحو منع كل من يحاول ان يصف نفسه «بالمؤرخ» بشكل عبثي .. وأن يقف عند حده.. فاليوم اصبحت الرياضة واجهة حضارية للدول وليس كما كانت من قبل «طقها والحقها .. ومن وين ما تجي ردها»!!
*****
آخر المطاف
قالوا ..
«إن سر النجاح يكمن في ان تضع نفسك في مكان الآخر .. وتسمع وجهة نظره اضافة لوجهة نظرك».
|
|
|
|
|