| عزيزتـي الجزيرة
الأستاذ/ خالد المالك - رئيس التحرير
سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمل طفلة في عمر الزهور، كادت أن تذبل زهرتها مبكراً بعد أن أُدخل والدها السجن بسبب مبالغ مالية، لم تفقد أمل الأمل بالله ثم بحكام هذا الوطن، انتظرت الفرصة لمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك فجاءتها الفرصة بعد زيارته التفقدية لمدينة تيماء، خرجت الطفلة ببراءتها من بين الجموع المصطفة متجهة إلى صاحب القلب الكبير، فلما أقبلت تناديه، وقف سموه، فمسكت بيده وقبلته فسألها ماذا تريدين؟ فأجابت ببراءة: )أبي مسجون وليس لنا سواه ونخاف من بعده ونحن في البيت(، ثم بكت ونزلت الدموع من عينيها.. وسموه ما زال ممسكاً بها، فبكى صاحب القلب الحنون قبل أن تبكي عيونه، وبكى جميع من كان حاضراً أجواء هذا الموقف، استدار سموه على الفور ونادى على مدير شرطة المنطقة وقال سموه يحفظه الله: اطلقوا سراحه وأوصلوه إلى منزله برفقة ابنته.
وما هي إلا لحظات حتى أحيط سموه علما بأن أمل ووالدها قد تعانقا بعد أعوام من السجن، وهنا تكفل سموه بجميع الديون للمواطن سعود مهجع العنزي وبذلك فها هو شبل ذاك الأسد قد جعل والدك يا أمل هو الذي يمسح دمعتك قبل وصولها للأرض، وليس بغريب عليه ذلك فهو ابن ذلك الذي طالما مسح - يحفظه الله - دموع اليتامى والمساكين ووقف بجانب الفقير والمعوز وأصبح يحمل وبكل اقتدار مسمى«سلطان الخير»، عيدي يا أمل قبل حلول العيد والبسي ثياب الفرح، اخرجي مع والدك يمنة ويسرة وقولي للأطفال وأصدقائك: هذا والدي فكما تفرحون بوالديكم وتتباهون، فها أنا قد فعلت مثلكم. وارفعي أكف الضراعة لله القدير لوالدك الحاني وصاحب القلب الكبير الأمير فهد بن سلطان بأن يحفظه الله ويرعاه.
والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
فهد صالح الضبعان - حائل
|
|
|
|
|