| محليــات
في عصر الإنترنت .. وفي عصر العولمة .. وعصر الفضائيات.. وعصر الصناعة.. وعصر المعلومة.. وعصر التحضر وعصر القرية الواحدة.. هناك من لا يريد قطع عاداته القديمة.
** يقولون.. كل شيء تغير.. والناس صاروا أكثر وعياً.. وأكثر تفاعلاً مع كل جديد.. لكن زيارة واحدة لجوازات الرياض.. تنسف كل ذلك..
** في هذه الأيام.. تضاعفت الطوابير.. وتضاعف الزحام.. والسبب.. هو أن كل شخص ترك أموره وجوازاته ولوازمه حتى آخر لحظة.
** بعض الجوازات منتهية منذ عدة أشهر.. ولم يقرر صاحبها تجديدها إلا قبل السفر بيوم أو يومين..
** والمشكلة.. أن بعضهم ماشاء الله يحضر جوازات أسرته.. لتصل إلى ما فوق الخمسة عشر جوازاً وربما أكثر.. وكل هؤلاء.. لم يتذكروا إلا قبل السفر بساعات..
** يقولون.. المساكن تغيرت.. والسيارات تغيرت.. واللباس تغير.. وحتى التعليم.. ولكن العادات بقيت..
** كسل .. واتكالية.. وفوضى.. وعجز.. واستهتار.. ومع ذلك نلوم الجوازات أو المرور أو البلدية أو أي جهة أخرى.. وليس ذلك الكسول المتلاعب.
** في الجوازات مثلاً كل شخص يريد جواز سفره في لحظة.. وكلهم مستعجل.. وكلهم مسافر اليوم في المساء.. وكلهم طاير.. وكلهم بحاجة ماسة إلى «ترصيص».
** إن المشكلة .. ليست مشكلة الزحام فقط.. ولا مشكلة الارتال البشرية.. بل مشكلة «أنا مستعجل» أنا مسافر في طيارة الليلة.. حجزي بعد ساعات .. عندي عمل ضروري «أو» الوالدة ميتة» وهكذا.
** وهذا الشكل.. عبء آخر على رجل الجوازات.. بل ربما كان وراء بعض الاخطاء أو ضياع بعض الجوازات ..لأن« الربكة» و«اللخبطة» تولدان الاخطاء.
** يقول بعض موظفي الجوازات.. ان الجوازات قبل فترة ليست بعيدة.. لا تستقبل أكثر من «300» مراجع يومياً..
** أما الآن.. فقد قارب العدد حوالي الألف والثلاثمائة «سنافي ونشمي»؟؟!!!.. بمعنى أنه ثلاث مرات أو أكثر.. وهذا كله على حساب العمل والدقة .. وعلى حساب أعصاب وقدرات رجال الجوازات..
** إن مشكلة «الرَّبْع» كما هم.. فلِمَ لا يتذكرون إلا في آخر لحظة؟!.. وهكذا الخادمة أو السائق متى ارادوا تسفيرهما.. فإنهم لا يتذكرون إلا قبل موعد الاقلاع بساعات بسيطة.
** هكذا نحن دائماً «نِسِجْ.. ننسى.. نقول بعدين» وهناك من يقول «وشْ معجَّلنا.. مقيمين وعلى ماء».
** ومع هذا كله نسأل و«بوَجْهٍ قوي» أين الوعي.. وأين التعاون مع الجهات المسؤولة؟!
|
|
|
|
|