| مقـالات
أعبرني
أيها الحبر..
سافر في عروقي..
أنفث زرقتك
في خلايا دمي..
لون كرياته البيضاء..
واطمس لونه الأحمر..
أحل دمي..
إلى بحر
ممتد من الحبر إلى الحبر
من القلب إلى القلب..
هرب سفائن الكلمات
وبرودة النسمات
وحنين اللغات
ودفء اللمسات
هرب إلى قلبي
رحيق السكنات
ورائحة الوردات..
<< أعدني من
حيث أتيت..
وغادر بي
ناحية
شواطىء بعيدة
لا صوت فيها للأنّات
أو الصرخات..
تضج أمواجها
بالبشر
والسمك
والنوارس
البيضاء..
غادر بي
وضاءة الأشياء
نحو شفافية
الشمس
ووضوح الصحراء..
أعدني من حيث
أتيت
إلى حيث النوافذ
المفتوحة على
قلب أمي
على رائحة يديها
على ابتسامة ثغرها
أعدني إلى حيث
مدينتي التي علمتني
كيف أنادم الحبر
حين يصمت وجيب الليل
وتسدل الستائر
على الأحلام التي لا تنام..
لا تنام!!
fatmaalotaibi@ayna.com
|
|
|
|
|