| تحقيقات
*
* الطائف/ تحقيق: هلال الثبيتي:
يعد حي العنود بمحافظة الطائف من الأحياء التي تم انشاؤها حديثاً حيث يقع على المدخل الجنوبي للمحافظة إلا أنه يفتقر إلى العديد من الخدمات.
سكان الحي أكدوا أن الحي تم انشاؤه منذ حوالي خمسة عشر عاماً إلا أنه أصبح سوقاً للماشية مما يؤثر على سكانه خاصة وأن بعض تجار الماشية يقوم بوضع الحيوانات النافقة بجوار الحي أو بين المساكن وفي الشوارع مما جعل الروائح الكريهة والجيف تحاصر الحي.
«الجزيرة» انتقلت إلى الموقع فكانت لها هذه اللقاءات مع بعض السكان:
في البداية أكد حامد حسين الزايدي أن مخطط حي العنود الذي يقع على المدخل الجنوبي لمحافظة الطائف أصبح يعاني من الاهمال حتى أننا تقدمنا لبلدية المحافظة ب21 طلبا ولكن لم نجد مجيباً ولسوء الحظ فالشوارع تشكو عدم السفلتة والإنارة وتراكم النفايات ناهيك عن أحواش علب البيبسي والحديد. ومع هذا كله لم تفعل البلدية شيئا إلى الوقت الحاضر ولم تقدم أي شيء.
أين البلدية؟!
أما فيصل حسن المالكي فقال: نظراً للتوسع العمراني الذي تشهده محافظة الطائف فقد أصبحت الآن من أكبر محافظات المملكة ومن أهمها سياحياً لذلك نجد أن هناك العديد من المخططات السكنية ومن ضمنها مخطط العنود الذي أصبح مكتظاً بالسكان فأصبحت الخدمات ملحة لهذا الحي الذي يفتقر لهذه الخدمات بالإضافة إلى قرب موقع المخطط من حلقة الأغنام حيث إنها لا تبعد أكثر من 500م عن الحي وأصبحت منازلنا وشوارع الحي في كل صباح تحتضن الجيف من الأبقار والأغنام والجمال الميتة وهذه الجيف تهدد صحة سكان الحي بالعديد من الأمراض ونسأل المالكي عن دور البلدية والجهات المعنية.
لا نظافة ولا رش
* حمود محمود الذويبي قال: المخطط يفتقر إلى بعض الخدمات الضرورية حيث إن الحي لا يوجد به مدخل ومخرج رسمي فلماذا لا يكون هناك إشارة ضوئية بدل الخرسانات التي وضعت لاغلاق المدخل.
وأضاف: المخطط أصبح يعاني من الإهمال في النظافة والرش حيث أصبح البعوض ينتشر بكثرة بالإضافة إلى عدم وجود دوريات أمنية مما جعل العمالة الوافدة تتواجد بكثرة في هذا الحي.. فأين الجهات المعنية من كل ما يحدث في هذا المخطط؟ وإلى متى ونحن نعاني الإهمال؟
* أما عايض حسن الثبيتي فأكد أن مخطط حي العنود بالطائف معتمد من قبل تخطيط المدن منذ عشرين سنة ولنا في هذا الحي أكثر من سبع سنوات ولم تصلنا من قبل البلدية أي خدمة بالإضافة إلى أن أنابيب الماء تمر من وسط هذا الحي ولكن السكان لا يستفيدون من هذه الخدمة وهي تأتي من جهة خط الجنوب وتعبر الحي إلى داخل المدينة.وأشار إلى أن سكان الحي قاموا بتقديم العديد من الطلبات إلى البلدية ومصلحة المياه والصرف الصحي ولكن ما زلنا ننتظر حل معاناتنا.
يكتظ بالسكان
* عوض مطر الحارثي قال: يعتبر حي العنود من الأحياء الآهلة بالسكان ولكنه يرزح تحت قيود الأهمال واللا مبالاة، فالحي يفتقر إلى الإنارة والسفلتة والمياه.
* من جانبه أكد ناصر عبدالله المالكي أن السكن في حي العنود أصبح اليوم صعباً لما ينبعث من سوق الماشية من روائح كريهة أضف إلى ذلك ان الحي لا يوجد به جامع كما أن السكان تزعجهم صالة الأفراح.
بدون جدوى
* وصل الله سعد الثبيتي: قال: إن الحي يعاني من الظلام لعدم إنارة شوارع الحي إضافة إلى سوق الماشية وتساءل هي ضاقت الأرض بما رحبت حتى يجاور الإنسان الحيوان ومواد العمران. وأكد أن جميع سكان الحي يتذمرون من هذا كله وأضاف لقد تقدمنا للمسؤلين بالمحافظة، ولكن بدون جدوى.
وبين مكني حاسن الفهمي أن الوضع في حي العنود أصبح لا يطاق من كثرة انتشار البعوض والجيف وأصبح أبناء الحي يخافون الخروج في الليل لما يحل على شوارع الحي من ظلام دامس لعدم الإنارة وأضاف إن الحدائق التي وضعت في الحي العناية بها أصبحت مفقودة وألعاب الأطفال مهملة وأشار إلى أن هناك حدائق أخرى لم يتم زراعتها إلى الوقت الحاضر وتساءل أين دور البلدية؟
40 مليون للسفلتة
من جهة أخرى أكد المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج رئيس بلدية محافظة الطائف أن حي العنود سوف تشمله الخدمات التي تخص البلدية قريباً وذلك من سفلتة وإنارة الشوارع وبين أن سوق الماشية سوف ينتقل من موقعه الحالي إلى موقعه الجديد الذي تم ترسيته على إحدى المؤسسات.
وأضاف أن البلدية لم تهمل الحي ولكن هناك أحياء أخرى هي بحاجة ماسة إلى خدمات البلدية أكثر من حي العنود فلذلك تأخرت خدمات السفلتة والإنارة عن هذا الحي.
وأشار إلى أن البلدية رصدت مبالغ مالية لسفلتت شوارع محافظة الطائف وبعض المراكز التابعة للمحافظة بلغت حوالي 40 مليون ريال.
|
|
|
|
|