| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز:
وافق أعضاء مجلس الأمن أمس الاثنين على التخلي عن خطة لتعديل العقوبات المفروضة على العراق وتمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء الحالي دون تغيير وذلك في مواجهة احتمال استخدام روسيا لحق النقض «الفيتو». وقالت بريطانيا التي أعدت مسودة القرار المتعلق بالخطة انه في ضوء الاعتراضات من جانب روسيا يتعين مد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء لنحو خمسة أشهر. وستحدد فترة تمديد العمل بالبرنامج اليوم الثلاثاء في موعد انتهاء المرحلة الحالية منه.
وقال وانج ينجفان سفير الصين لدى الأمم المتحدة الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن للصحفيين ان التمديد لقي موافقة من كل اعضاء المجلس ولكن بالنسبة لما إذا كان التمديد سيستمر خمسة شهور او ستة يتعين علينا مشاورة اعضاء المجلس الاخرين.
واعترضت روسيا على المقترحات منذ البداية تقريبا قائلة انها لا تقترب بالمجلس من تعليق العقوبات. وهدد وزير الخارجية الروسي في رسالة وجهها إلى وزير الخارجية الامريكي كولن باول الاسبوع الماضي باستخدام حق النقض ضد الخطة في حالة عرضها للتصويت عليها.
وكان العراق اوقف بيع النفط في إطار برنامج الأمم المتحدة في الرابع من يونيو احتجاجا على الخطة الأمريكية البريطانية وهدد باتخاذ نفس الاجراء مع كل من الأردن وتركيا إذا تعاونتا مع الولايات المتحدة وبريطانيا. ووصف السفير البريطاني الاعتراضات على المشروع بأنها «غير مبررة وسلبية وتستند على أسس وطنية» ولكنه لم يذكر روسيا بالاسم. وفي واشنطن قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان بلاده تؤيد التمديد لكنها لا تعرف إلى متى. وقال ان الوقت سيتيح اقناع روسيا والاتفاق على باقي عناصر القرار.
ووافقت كل من الصين وفرنسا على بند مهم في الخطة الأمريكية البريطانية وهو قائمة بالسلع «ذات الاستخدام المزدوج» يتعين مراجعتها للتأكد من ان بعض الاصناف لا يمكن استخدامها لاغراض عسكرية.
وتم اختصار القائمة الاصلية التي قدمتها الولايات المتحدة من 23 صفحة إلى عشر صفحات. ويقول كل من العراق وروسيا ان المقترحات الجديدة من شأنها تشديد العقوبات بدلا من الاتجاه إلى تعليقها ووعد العراق موسكو بمزيد من صفقات النفط وهدد بوقف التجارة في المستقبل مع فرنسا بسبب مساندتها المقترحات الأمريكية البريطانية.
ومن العقبات الرئيسية التي تواجه تعليق العقوبات ان يتمكن المفتشون من تحديد ما إذا كانت بغداد لا تزال لديها أي اسلحة للدمار الشامل ولم يسمح للمفتشين بالعودة إلى العراق منذ مغادرتهم لها في منتصف ديسمبر كانون الاول 1998. وعلى نفس الصعيد قالت الولايات المتحدة أمس الاثنين انها وافقت لفترة لم تحددها على تأجيل خطة لتعديل العقوبات المفروضة على العراق وتمديد العمل باتفاق النفط مقابل الغذاء الحالي دون تغييرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر في بيان ان اعضاء مجلس الأمن الدولي ارادوا وقتا ليحصلوا على تأييد روسيا العضو الوحيد الدائم في المجلس المعارض للنظام الجديد الذي يخفف من القيود المفروضة على استيراد السلع المدنية ويحدد السلع «ذات الاستخدام المزدوج».
|
|
|
|
|