| الريـاضيـة
منذ أن صدر قرار الاتحاد الآسيوي الظالم والجائر بحق اللاعب الأسطوري يوسف الثنيان ونحن لا نسمع من الادارة الهلالية إلا تعليقات تزيد المأساة وتضاعف الظلم الواقع على هذا اللاعب الخرافي. وحتى الاحتجاج على القرار ظل رهين المماطلة الادارية والتباطؤ غير المبرر الى درجة دعت يوسف نفسه يعقب على موضوع الاستئناف لدى الاتحاد السعودي ويحاول تحريكه لرفعه بسرعة للاتحاد الآسيوي وعندما فوجىء ان المعاملة غير مكتملة وان ادارة النادي لم تستوف شرط الاستئناف بدفع الغرامة البالغ قدرها ثلاثة آلاف دولار أبدى يوسف استعداده التام لدفعها من جيبه الخاص فورا.. كل ذلك من أجل الإسراع في الموضوع ورفع الظلم الواقع عليه.
وبعد كل ذلك يفاجأ يوسف وكل الجماهير الرياضية ان طلب الاعتراض على القرار والاستئناف تحوّل الى طلب استعطاف واسترحام!!! تلاه سكوت وصمت رهيب وكأن الأمر لم يعد يهم الادارة الهلالية. بل وزاد الأمر سوءا على سوء تلك التصريحات الغريبة والعجيبة التي بتنا نسمعها من بعض المسؤولين الهلاليين سواء في ادارة الكرة أو لجنة الاحتراف بالنادي وتنشر هنا وهناك وفحواها ان يوسف الثنيان لن يستلم إلا نصف راتبه الاحترافي اعتبارا من صدور قرار الايقاف!!! لماذا أيها المحترمون؟؟ قالوا لأن يوسف لاعب موقوف واللوائح تنص على ان اللاعب الموقوف يخصم عليه نصف راتبه طيلة فترة الايقاف!! ياللهول!! كيف تصرحون في البداية عند صدور القرار الآسيوي بأن هذا القرار ظالم ومجحف بحق اللاعب وبحق النادي وتؤكدون ان هناك أيادي خفية خلف صدور هذا القرار الجائر ثم نراكم الآن تؤيدون القرار بخصم نصف راتب يوسف طيلة فترة الايقاف؟!! ألا يكفي الثنيان ظلم وضيم الاتحاد الآسيوي حتى تأتون أنتم أيها الأقربون وتزيدون في ظلمه وقهره؟؟ وإني لأؤكد ان القرار الهلالي لهو أقسى وأعنف وأشد وقعاً في نفس يوسف الثنيان من قرار الاتحاد الآسيوي.
ولكن هل اكتفى خبراء النظام والانضباط واللوائح في الهلال بذلك.. لا بل زادوا في قسوتهم وظلمهم لهذا اللاعب العبقري عندما أرشدهم فكرهم «اللائحي» أن اللوائح أيضا تنص على ان اللاعب الموقوف لا يمكن تجديد عقده لذلك فقد أعلنوا منذ الآن ان عقد يوسف الذي سينتهي قريبا لن يجدد!!! حقاً إن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند.
هل هكذا يتم التعامل مع أمهر لاعب في تاريخ الكرة السعودية والعربية؟! هل هذا هو التقدير والتثمين المناسب للاعب خارق لكل النواميس الكروية على عطائه وخدمته للقميص الأزرق طوال سبعة عشر عاما؟ هكذا بكل بساطة يخصم نصف راتب الفيلسوف لما تبقى من فترة عقده ثم لا يجدد عقده بعد ذلك؟؟!! هل تطبيق اللوائح يكون بمثل هذا الشكل الأعمى؟.
أجيبوا على هذا السؤال يا عباقرة الأنظمة واللوائح يامن سمحتم لأنفسكم بقتل ما تبقى من تاريخ يوسف الثنيان وتمزيق صفحاته:
هل أخطأ يوسف. وهل اقترف ذنباً يستحق عليه تلك العقوبة من الاتحاد الآسيوي؟
ثم هل قرار الاتحاد الآسيوي بحق يوسف ظالم أم لا؟.
بالتأكيد ستكون اجابتكم الأولى «لا» والثانية «نعم».. إذاً لماذا فعلتم ذلك مع يوسف؟ لماذا تتبارون وتتسابقون في التصريحات الصحفية المهينة ليوسف.. سنخصم عليه.. لن نجدد عقده؟.
وإذا كانت اللوائح هي مرجعكم ومستندكم.. فإن للنادي أيضا لوائحه واجراءاته الداخلية التي تحفظ لكل لاعب حقوقه وتحفظ كرامته وتاريخه وسجله الناصع مهما وقع عليه من ظلم واجحاف خارجي.
لماذا لا يعطى نصف راتبه «داخليا»؟؟ ولماذا لا يجدد عقده وبنفس مميزاته إن لم يكن أكثر «داخلياً»؟.
ما ذنب يوسف أن يوقف راتبه ولا يجدد عقده بقرار ظالم من الاتحاد الآسيوي ثم بقرار من الهلال أشد ظلما ومرارة؟.
وسيبقى الحب والوفاء الجماهيري الكبير هو خير من يحفظ لهذا النجم الأسطوري الود والتقدير والذي لو أتيحت له الفرصة لدفع نصف الراتب المخصوم على يوسف أضعافا مضاعفة ولجدد عقده الاحترافي لسنوات عديدة وبمقدار ما تستحقه مواهبه الكروية الخارقة التي لا توازيها أموال رغماً عن اللوائح والنظم التي راح يتشدق بها ويتعلق من لا يعرف قيمة الجمال والإبداع والفن الكروي الراقي.
|
|
|
|
|