| عزيزتـي الجزيرة
حينما جاء القرار «بفصل» الدوريات الأمنية عن «المرور».. كان المتوقع أن يكون هناك ردة فعل إيجابية من هذا القرار.
لكن الواضح «والله أعلم» أن هذا القرار ما زال وكأنه «يحبو» .. وأن إيجابياته لم تظهر للعيان حتى هذه اللحظة.ومن هنا دعوني أقول بأن الحالة المرورية في شوارعنا وبالذات في مدينة الرياض ما زالت تعيش الحالة السابقة من الفوضى المرورية وعدم وجود الانضباط من سائقي المركبات.
فقطع الإشارات المرورية والسرعة غير القانونية وعدم احترام حق المشاة والتجاوز الخاطئ.. والانحرافات بسرعة جنونية في الشوارع.. الخ.
كل هذه «القضايا المرورية المزعجة» أؤكد أنها ما زالت تمارس وباستمرار في ظل غياب الدوريات المرورية.. وعدم تواجد رجال المرور في الشوارع بشكل مستمر!!ويقال إن السبب الحقيقي الذي يقف خلف تأخر رجال المرور في مباشرة مهامهم الأساسية يعود الى أن الدوريات الأمنية ما زالت «تحمل» جزءاً من العبء المروري والذي كان ضمن نشاطها حينما كانت «فكرة» الأمن الشامل هي المطبقة آنذاك.
وهذه المقولة أكدها العديد من العاملين في الدوريات الأمنية أنفسهم.. وتمنوا لو أن المسؤولين في الأمن العام أعادوا هذا «العبء» الى أصحابه «رجال المرور». رجال الدوريات الأمنية «مهامهم» الأصلية هي في الأساس الحفاظ على الأمن داخل الأحياء وخارجها!!إن الواقع «الحقيقي» للوضع المروري هو واقع يحتاج الى جهد أكبر من قبل «رجاله».. وحتى يمكن أن يكون هناك احترام للنظام.. فلابد بالتأكيد من تطبيقه بشكل جيد.. وهذا التطبيق لن يأتي الآن خلال تواجد رجال المرور أنفسهم في الشوارع والنقاط المرورية وبالذات تلك الشوارع ذات الكثافة المرورية أما رجال الدوريات فإنني أتمنى من المسؤولين في الأمن العام تفريغهم كليا للحالة الأمنية والتي هي عملهم الأساسي والذين نحن بحاجة الى أدائهم في هذا التخصص أكثر من أي عمل آخر!!أجزم أن المسؤولين الآن يعرفون جيدا مدى حاجة المواطن الى وصول الدورية الأمنية إليه في حالة حاجته إليها في زمن قياسي لأن حالة التأخر الطويلة بدأت ملامحها تبرز أكثر وأكثر!!مجرد ملاحظات.. وأماني.. فهل من ملبٍّ؟
مسفر غرم الله الغامدي
|
|
|
|
|