| مقـالات
بعض الأعمدة الصحفية في السنوات الأخيرة مما تمتلئ به الصفحات أو الزوايا تلاحظ بعد قراءتها أنك تخرج منها غالباً صفر اليدين بلا فكرة ولا مضمون ولا أسلوب صحفي أو أدبي ماتع.. والأغرب من ذلك أن بعضها يحتل أماكن حيوية مميزة في الصحيفة أو المجلة فتحجب الرؤية وتنال الأسبقية عن كاتب آخر أجدر وأقدر على الكتابة وايصال الفكرة وطرح الرؤية الصائبة، وباختصار فان بعض الأعمدة تجدها بلا طعم ولا لون ولا رائحة.. وقد يكون الهدف منها الحضور والبروز كيفما اتفق.. وأحسن الاحتمالات في بعضها انه يحفل بمضمون مبتسر وفكرة ناقصة وعرض مشوش، أما الواقع كما نرى فهو يترجم نهايتها بأنه لا يقرؤها الا صاحبها والمصحح اللغوي ويعاني منها المسؤول عن الصف والاخراج، ولكن من حسن الحظ ان القائمين على التحرير في بعض الصحف الرصينة الرزينة لا يعوزهم التقويم والتقييم فتختفي أحياناً بعض الأعمدة الفارغة أو المجوفة مما يجعلنا نطالب بالمزيد من الغربلة حفاظاً على سمعة الصحيفة ووقت القارئ أو على الأقل توفير أو ترشيد النفقات وتسخيرها في استقطاب كفاءات صحفية قادرة ولكنها وجدت البغاث في ميدانها وطريقها يستنسر.. والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|