| العالم اليوم
* إسلام آباد (ثناء):
^^^^^^^^^^^^^
كشفت مصادر دبلوماسية أن الحكومة الهندية قد تختار هذه المرة جانب اللين والتفاهم حول قضية كشمير لتمهيد الطريق للوصول الى نتائج جادة مع باكستان.
^^^^^^^^^^^^^
وقالت المصادر: إن هناك مصالح ضخمة لنيودلهي تدفعها الى القبول بحل لقضية كشمير خارج اطار الاتحاد الهندي، وإذا تم منح كلا قسمي كشمير الحد الاقصى من الحكم الذاتي وتفاعلت القيادات الكشميرية وتعاونت على دعم علاقات دبلوماسية قوية وشجعت التجارة بين البلدين الهند وباكستان فإن نيودلهي ستكون سعيدة بهذه المعاهدة.
وطبقا لنفس المصادر قالت صحيفة (داون) الباكستانية في عددها الصادر يوم الجمعة في إسلام آباد ان الوضع الاستثنائي لكشمير وقرارات البرلمانات الهندية بأن كشمير جزء من الأراضي الهندية قد عرقل الوصول الى تنفيذ المخطط السابق ذكره.
وتضيف المصادر أنه وان كان احتمال تليين الهند لموقفها غير مؤكد تماما، فإن المخطط الجديد ملائم للحكومة الهندية حيث لا يحدث أي تغيير اساسي على فكرة الهند التي تقول بأن كشمير جزء منها، حيث ستتمتع كشمير بحكم ذاتي واسع فقط، وكذلك سوف تتجه الهند للاهتام بقوتها في المنطقة كدولة كبرى تقف على قدم المساواة مع الصين إذا استطاعت أن تستريح من المأزق العسكري الذي تعاني منه في كشمير والذي يستنفذ قدرا كبيرا من ميزانيتها.
وعبر القيادي في حزب الشعب الباكستاني وزوج رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو آصف علي زرداري السجين في مدينة روالبندي عن تقديره لقرار تحالف اعادة الديموقراطية بعدم تلبية دعوة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف لجلسة المشاورات التي أجراها مؤخرا مع القيادات السياسية والدينية في البلاد عشية لقاء القمة بينه وبين رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبائي.
وقال القيادي السجين الذي يقضي أحكاما وما زال يلاحق قضائيا في قضايا أخرى ان الذين قابلوا الجنرال مشرف وجلسوا معه سيندمون على ذلك قريبا.
وأضاف زرداري الذي كان يتكلم للصحفيين في محكمة المحاسبة رقم (1) ان افكار ومخططات الرئيس مشرف للمحادثات مع الهند جاهزة في ذهنه، أما مشاوراته مع السياسيين قبل مغادرته الى نيودلهي بخمسة عشر يوما فهي مجرد حشد للتأييد والقوة لاطالة فترة حكمه.
وعن المظهر الذي ظهر به الجنرال مشرف مع السياسيين قال زرداري: إنه كان على مشرف اذا كان سيقابل السياسيين على كل حال ان يرتدي لباسا مدنيا بدل الزي العسكري الذي ظهر به بين قادة الاحزاب السياسية التي اجتمع بها.
وعشية زيارة الرئيس الباكستاني الجنرال مشرف لنيودلهي والاشاعات التي تدور حول احتمال تسوية القضية الكشميرية بشكل أو بآخر، حذرت الجماعة الإسلامية الحكومية من أن أي اتفاق مع الهند يخالف طموحات الشعب الكشميري لن يقبل ابدا.
ودعت الجماعة الاسلامية على لسان رئيسها في مدينة كراتشي الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الى معالجة القضية الكشميرية وفق رغبة أهلها في الوادي المحتل.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي قال أمير الجماعة في كراتشي نعمت الله خان: نريد أن نوضح لكل من الجنرال مشرف والسيد فاجبائي أن أي استهانة ولو صغيرة بعائلات الشهداء الذين سقطوا في كشمير لن تغتفر أبدا.
وأضاف القيادي الإسلامي: إن التاريخ يثبت أن الهند لم تمد أبدا يدها نحو المفاوضات من تلقاء نفسها، ولكنها دائما عندما تشعر بضغوط ما تدعو الباكستان لطاولة المفاوضات.
وأكد خان على أنه يجب على الجنرال مشرف مواصلة التمسك بمبادئ المواقف الباكستانية، محذرا في نفس الوقت من أن أي معاهدة بين البلدين لن تقبل دون حل المشكلة الكشميرية وفقا لقرارات الامم المتحدة (SANA).
|
|
|
|
|