|
| العالم اليوم
* القدس - رويترز:
^^^^^^^^^^^^^
اصبح مستقبل خطة السلام في الشرق الاوسط معلقا في الميزان امس الاحد بعد ان أحبطت اعمال عنف جديدة الجهود التي تبذل لتعزيز فترة وقف اطلاق النار لمدة سبعة ايام على سبيل الاختبار والتي من المفترض ان تسبق اي خطوات رئيسية للتوصل لاتفاق.
^^^^^^^^^^^^^
وذكر مسؤولون امنيون فلسطينيون ان جنودا اسرائيليين قتلوا فلسطينيين في معركة بالضفة الغربية اندلعت لمدة ساعتين تقريبا في وقت مبكر من صباح أمس الاحد. واضافوا ان الجيش الاسرائيلي عثر على الجثتين.
وادعى البريجادير جنرال الاسرائيلي بني جانز ان الفلسطينيين اللذين قتلا اثناء تبادل لاطلاق النار مع دورية اسرائيلية كانا يزرعان قنبلتين على الطريق قرب قاعدة للجيش.
واشار مسؤولون فلسطينيون الى ان احد الرجلين كان عضوا في الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» والاخر كان ضابطا في الشرطة الفلسطينية.
وبمقتلهما ارتفع عدد القتلى الى عشرة فلسطينيين وسبعة اسرائيليين منذالهدنة التي توسط فيها جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكيةفي 13 يونيو حزيران.
وفي احدث اعمال عنف بالضفة الغربية اطلق مسلحون فلسطينيون النيران واصابوا سائق شاحنة من عرب اسرائيل كان ينقل مخبوزات لمستوطنات.
وحول القتال على الحدود الاسرائيلية اللبنانية يوم الجمعة والعنف في الضفة الغربية وقطاع غزة امس الاول ذكرت الأنباء عن بعثة سلام استمرت ثلاثة ايام قام بها وزير الخارجية الامريكي كولن باول.
وكان اهم انجاز حققه باول هو اقناع الجانبين بالموافقة على فترة الاختبارالتي تستمر سبعة ايام قبل تنفيذ خطة السلام التي صاغتها لجنة تقصي الحقائق برئاسة السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل.
وحتى قبل مغادرة باول المنطقة يوم الجمعة الماضي اختلف الجانبان حول متى تبدأفترة الاختبار.
وقال شمعون بيريس وزير الخارجية الاسرائيلي الذي التقى بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في لشبونة يوم الجمعة الماضي ان الولايات المتحدة وافقت على ان الامريرجع الى اسرائيل لتقرير متى يكون الهدوء كافيا حتى تسري خطة ميتشل.
ومضى يقول لراديو الجيش الاسرائيلي «لا نحاول ان نكسب نقاطا كما لوكنا في مباراة لكرة القدم .. نريد ان يسود هدوء حقيقي».
وقال عرفات في غزة بعد عودته من البرتغال ان الهدوء الذي يستمر سبعة ايام بدأ يوم الاربعاء بالرغم من ان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه قال انه بدأ يوم الجمعة.
وفي جنوب غزة قال الجيش الاسرائيلي ان مسلحين فلسطينيين فتحوا النيران واطلقوا خمس قذائف مضادة للدبابات و11 قنبلة على مواقع تابعة للجيش الاسرائيلي قرب حدود غزة مع مصر اثناء الليل. واضاف انه لم تقع اصابات.
ويقول مسؤولون امريكيون واسرائيليون انه يجب ان تتوقف الهجمات لمدة سبعة ايام قبل ان ينتقل الجانبان الى المرحلة المقبلة بخطة ميتشل والتي تطالب بفترة تهدئة تستمر ستة اسابيع تليها اجراءات بناء الثقة التي تتضمن تجميدالمستوطنات قبل استئناف مفاوضات السلام.
وتصافح بيريس وعرفات علنا في مؤتمر بلشبونة للدولية الاشتراكية امس الاول في اول اجتماع بين الاثنين منذ تولي ارييل شارون رئاسة وزراء اسرائيل في فبراير شباط.
ولم يبد بيريس اهتماما بالانتقادات في اسرائيل للقائه بعرفات وقال لراديواسرائيل «يجب ان تبذل جهود ضخمة» لوقف القتل.
واستطرد في مقابلة مع راديو اسرائيل امس «استمع عرفات لكلمات واضحة مني بخصوص هذه القضية».
وعند عودته الى غزة استبعد عرفات فيما يبدوحدوث انفراجة في العلاقات قائلا للصحفيين «للاسف لا زالت الجرائم ترتكب من المستوطنين بحماية من وحدات الجيش الاسرائيلي» مضيفا ان الاسرائيليين ما زالوا «يصعدون من حصارهم لمدننا وقرانا ومناطقنا».
وكان باول يسعى لايجاد طريقة لانهاء تسعة شهور من اراقة الدماء في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت ضد الاحتلال الاسرائيلي في اواخر سبتمبر ايلول واسفرت عن نحو600 قتيل.
وفي كلمته امام المؤتمر في لشبونة دعا عرفات الى نشر المزيد من المراقبين التابعين للاتحاد الاوروبي في المناطق الواقعة تحت الحكم الفلسطيني للمساعدةفي دعم وقف اطلاق النار. وتعارض اسرائيل ارسال مراقبين من طرف ثالث الى المنطقة.
وقال عرفات لبيريس يوم الجمعة الماضي ان السلطة الفلسطينية تحاول وقف العنف الا ان مهمتها ستصبح اسهل اذا حسنت اسرائيل الاحوال المعيشية للفلسطينيين برفع الحصار عن بلداتهم وقراهم على سبيل المثال.
وتقول اسرائيل ان الحصار مفروض لاسباب امنية للحيلولة دون قيام متشددين ومسلحين فلسطينيين بهجمات. الا ان الفلسطينيين يقولون انه عقاب جماعي يصيب اقتصادهم بالشلل.
واستشهد 468 فلسطينيا و119 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة.
|
|
|
|
|
