رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd July,2001 العدد:10504الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ربيع الثاني 1422

الطبية

القلق يزداد كلما ساءت الظروف وتقدم العمر
الخوف من المجهول أو المستقبل يختلف من إنسان إلى آخر
قال تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»
كثيراً ما نسمع هذه الأيام عبارة: أنا قلق، أنا متوتر. ونلاحظ أيضاً أشخاصاً عصبيين ومتوتري المزاج.
* فما هو القلق؟
القلق هو عبارة عن الخوف من المجهول أو من المستقبل الخوف من أن هناك مرضا أو مصيبة أو كارثة سوف تحل بالشخص.
وهذا الخوف ليس له مبرر، ويختلف الشعور به من إنسان إلى آخر، فقد يأتي في فترات متقطعة وقد يكون هذا الشعور مزمناً.
والقلق يبدأ الشعور به منذ الطفولة وبالتحديد بعد الشهر السادس من العمر، فهنا يبدأ ما يعرف بالخوف من الغرباء Stranger Anxiety أما من السنة الثانية حتى الخامسة من العمر فتعرف بمرحلة «العمر القلق» Age of Anxiety فهناك الخوف من الحيوانات، من الازعاج، من الظلام من العزلة والخوف من الأطباء والمستشفيات.
وهذا الخوف عادة ينتج من خوفهم من أن يؤذيهم أحد ويكون الأذى جسدياً بحتاً، ولكن حينما يكبر الطفل وتتوسع مداركه يبدأ القلق على والديه ثم على منزله ثم أصدقائه.
بعد ذلك وفي سن السادسة يبدأ القلق مع بدء الدراسة والانفصال عن الوالدين ولو فترة محدودة ويبدأ الخوف من الرسوب.
أما بالنسبة للمراهقين فهناك الخوف من التحدث أمام مجموعة من الناس والخوف من الفشل ومن المستقبل.
فكلما تقدم الانسان في العمر زادت مخاوفه وبالطبع تختلف هذه المخاوف من عمر لآخر فالخوف من الشيخوخة والأمراض المزمنة والموت هي من المخاوف المعروفة ولكنها تختلف من شخص لآخر فقد تكون طبيعية عند شخص ومرضية عند آخر.
والقلق قد يرتبط بأمراض نفسية أخرى كالرهاب، والخوف الاجتماعي، الوسواس القهري والخوف من الأماكن المغلقة والمرتفعة أو أمراض جسمية كالسكر أو الضغط ونحن نعلم أن المريض يعترف بهذه المخاوف ولكنه لايعرف ما هي أسبابها.
وقد يعترف بأنها مخاوف سخيفة ولا قيمة لها ولكنها تسيطر عليه وقد تؤثر على حياته وعلى عمله وقد تشغل باله في معظم الأوقات وقد تؤثر على سلوكه وتعاملاته مع الآخرين.
وأعراض هذا المرض قد تكون نفسية أو جسمية. فالأعراض النفسية مثل: قلة التركيز، عدم القدرة على الاسترخاء، قلة النوم، الصعوبة في البدء في النوم، الشد العصبي، سرعة الغضب، الهواجيس.
أما الأعراض الجسمية فقد تكون مثل آلام العضلات، الصداع، آلام الرقبة والكتف وآلام الظهر والبطن، الخفقان، التعرق، الاسهال، كثرة التبول، ضيق الصدر.
وهكذا نرى أن المريض قد يشتكي من أعراض في الظاهر تبدو أنها جسدية المنشأ كآلام الظهر والصداع ولكن إذا أخبر الطبيب بتفاصيل أدق من المريض سوف تتضح الأسباب الحقيقية لهذه الأعراض.
أما العلاج فهناك العلاج النفسي والعلاج بالأدوية وغالباً ما يكون العلاجان مهمين معاً، والعلاج النفسي يعتمد على المريض ومدى تجاوبه مثل العلاج بالاسترخاء والعلاج الإدراكي والعلاج السلوكي.
أما العلاج بالأدوية فهناك عدة مركبات مثل (Diazepam) و "Beta blockors" ومضادات الاكتئاب قد يكون لها اثر كبير في معالجة هذا المرض.
وأخيراً لاننسى ان الإيمان بالله والاكثار من ذكر الله له دور كبير في علاج هذا المرض أو منعه من الحدوث.
د. أحمد غرم الله الغامدي
طب الأسرة والمجتمع


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved