أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd July,2001 العدد:10504الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ربيع الثاني 1422

الطبية

ابتلاع المواد الحارقة
ان ابتلاع المواد الحارقة يسبب بمجرد الملامسة إصابات بالغة في الفم، البلعوم، المريء، المعدة والاثنا عشر. وعادة ما تحصل هذه الحوادث عن طريق الخطأ عند الأطفال أو كمحاولة للانتحار عند البالغين.
وتقسم المواد الحارقة إلى قسمين رئيسيين هما المواد الحمضية والمواد «القاعدية» أو القلوية وهذه المواد تدخل في تركيب كثير من المستحضرات التي نستخدمها في بيوتنا لأغراض مختلفة.
ومن المواد القلوية (القاعدية) التي نستخدمها في منازلنا المواد التالية:
* هيدروكسيد الصوديوم والبوتاسيوم.
مزيل الصبغات.
مسلك المواسير (درينو).
منظفات الأفران (مستر مسل Mr. Muscle).
* هيبوكلورات الصوديوم (كلوركس).
* مركبات الأمونيا مثل مزيلات الصدأ وصبغات الشعر.
* مركبات الفوسفور مثل عود الثقاب ومبيد الحشرات .
وأمثلة المواد الحمضية:
* حمض الهيدروكلوريك مثل منظفات المعادن وبرك السباحة.
* حمض الكبريتيك مثل مياه البطارية ومنظف البالوعات.
وتحدد درجة الإصابة بعدة عوامل منها:
1 نوع المادة التي ابتلعها المريض فمن المعروف ان المواد القاعدية إصابتها أشد ضرراً من المواد الحمضية.
2 مقدار تركيز المادة الحارقة.
3 شكل المادة الحارقة (سائل أو صلب).
4 طول الفترة الزمنية التي تعرض فيها الجسم للاصابة.
وتختلف درجة الإصابة من احتقان في الفم والحلق إلى حالات شديدة تؤدي إلى حروق وتهتكات وتلف شديد في الجهاز الهضمي العلوي مما يعرض حياة المصاب للخطورة الشديدة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
* العلاج :
يتم أولا تقييم حالة المريض عن طريق أخذ تاريخ الإصابة والفحص السريري للمريض لتقييم مدى ودرجة الإصابة والتأكد من خلو وسلامة المجاري الهوائية والتأكد من عدم وجود خروق وتهتكات في المريء أوالمعدة بإجراء الفحوصات المناسبة مثل إشاعات الصدر والبطن وفحوصات أخرى مناسبة تقررها حالة المريض.
ويجب التنبيه في هذه الحالة إلى تجنب الأخطاء التالية:
تجنب تناول مواد تسبب التقيؤ لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة المنطقة المتأثرة وأيضاً قد يسبب دخول بعض هذه المواد إلى المجاري التنفسية وحدوث التهابات رئوية.
تجنب استعمال المواد المعادلة مثلاً استخدام مادة قاعدية في حالة حروق الأحماض أو العكس لأن هذا قد يزيد من مقدار الإصابة.
تجنب استعمال الأشعة الملونة (باريوم) في المراحل الأولى من الإصابة لأنها لا تساعد في التشخيص إلا في حالات خاصة جداً.
استعمال منظار الجهاز الهضمي العلوي خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى قد يساعد في تحديد أماكن ودرجة الإصابة ويمكن عن طريق المنظار إزالة ما تبقى من مواد حارقة في الجهاز الهضمي مع التنبيه على أن الطبيب الذي يستعمل المنظار يجب أن تكون له خبرة كافية في مثل هذه الحالات وأيضاً في حالة اشتباه وجود خرق في جدار المريء أو المعدة فإنه يجب تجنب استعمال المنظار.
بعد إجراء التقييمات الأولية في الطوارئ يتم ادخال المريض إلى المستشفى حسب حالته الصحية مع العلم ان بعض حالات الحروق الخطيرة قد تحتاج إلي التنويم في غرفة العناية المركزة.
استعمال بعض المضادات الحيوية قد يفيد في بعض الحالات خاصة في وجود الالتهابات المصاحبة لوجود خرق في المريء أو المعدة.
التدخل الجراحي قد يلجأ إليه في حالات الحروق الشديدة ووجود تهتكات شديدة في المريء أوالمعدة.
من المضاعفات لهذه الحروق في المستقبل التسبب في تضيق في المريء أو المعدة مما قد يحتاج إلى عمل توسيع عن طريق المنظار أو إجراء عملية جراحية.
الوقاية :
حفظ هذه المواد في أماكن خاصة مغلقة بعيدة عن متناول الأطفال.
عدم وضع هذه المواد في زجاجات وآنية الأكل والشرب.
أخذ الاحتياطات اللازمة لوقاية الوجه والعينين عند استعمال هذه المواد.
مراجعة أقرب مستشفى في حالة الإصابة بهذه المواد.
د. مشعل الجهني
استشاري أمراض الجهاز الهضمي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved