| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية احب ان اهنئتكم على النجاحات المتواصلة التي تحققت لجريدتنا المحبوبة (الجزيرة).
فلا يستطيع احد ان ينكر المكانة الكبرى التي تحتلها جريدة الجزيرة في نفوس المواطنين والمثقفين والمسؤولين على حد سواء.
لذلك اخترت هذه الجريدة الكبرى لطرح قضية هامة وخطيرة جدا تتعلق بشباب هذا البلد الطيب.
وهي تتمثل في جريدة تصدر من خارج المملكة حيث يوجد بها صفحة متخصصة للتعارف حيث سمحت هذه الجريدة لهؤلاء الشباب بوضع ارقام هواتفهم الخاصة سواء كانت (جوال، او بيجر، او هاتف ثابت) حيث ان هذه دعوة صريحة للمعاكسات الهاتفية والغريب ان معظم الذين يظهرون في هذه الصفحة هم شباب من السعودية.. هدف الغالبية العظمى منهم التعرف على الجنس الاخر ومن هذا المنطلق اطرح هذا التساؤل وهو:
ما هو الفرق بين شباب يذهب الى احد الاسواق ويبدأ في عملية ما يعرف بين الشباب (بترقيم النساء) وبين هؤلاء الشباب الذين يظهرون في هذه الجريدة؟ فالواضح كلهم هدفهم واحد لا يختلف عليه اثنان ولكن في الاولى اذا شوهد الشاب يعاقب من قبل المسؤولين حفظهم الله اما في الثانية فانهم يشاهدون وأمام مرأى الجميع ولكن للاسف دون عقاب.
ايضا هناك نقطة خطيرة جدا وهي ان بعض ضعاف النفوس يقوم بوضع ارقام لا تخصه من اجل ان يسب ازعاجا لصاحب الهاتف سواء كان بقصد الحقد او عمل بعض المقالب المزعجة فتخيل مثلا فتاة بنت ناس معروفة بالستر والعفاف ونتيجة لحقد شخص ما يقوم بارسال رقم هاتفها الجوال او هاتف المنزل وأمام جميع القراء يظهر الرقم وتوزيع هذه الجريدة لا يقتصر على المدن السعودية بل توزع على الدول الخليجية والعربية فتخيلوا هذا الازعاج والمضايقات التي سوف تحدث..!
او قد يكون المسؤول عن صفحة التعارف اثناء طباعة معلومات المراسلين قد يخطى في رقم هاتف فيبدل رقما برقم فما هو ذنب صاحب هذا الهاتف الذي سوف يتعرض لكم هائل من الازعاجات!!
لذلك ارفع هذه المعاناة وهذه القضية الخطيرة التي تهدد شبابنا وبناتنا للمسؤولين في وزارة الاعلام بأمل منع ظهور ارقام الهواتف بكافة اشكالها في اي صفحة تعارف وفي حالة عدم استجابة الصحف لهذا الاجراء منعها من دخول المملكة.
هذا والله يرعاكم ويحفظكم من كل سوء. شاكرين ومقدرين حسن تعاونكم على كل ما فيه خير لأبناء هذه الامة.
وفي النهاية تقبلوا تحياتي وفائق احترامي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله عبدالعزيز العجمي
مرشد طلابي
|
|
|
|
|