| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة بعد التحية
ما اكثر ماكتب عن قضية الضرب في المدارس وما اكثر الجدل الذي اثير حولها فمن داع الى الضرب بدون قيود ومن رافض هذا المبدأ اطلاقا وكثر الحديث حول هذه القضية حتى خاض غمارها الصغير والكبير التربوي وغير التربوي.
ومن خلال اطلاعي على اكثر مايكتب حول هذه القضية لاحظت ان اغلب الطرح لم يكن علميا وموضوعيا وواقعيا وانما كان عاطفيا وجله عبارة عن ردود افعال سواء من الموافقين على الضرب او من المؤيدين لمنعه.
ولكن الميدان التربوي في الآونة الاخيرة يعاني من قضيتين كبيرتين الاولى دخول مهنة التدريس من افراد غير اكفاء لايحملون شرف المهنة ولايتقنون اصولها. والاخرى تمرد بعض الطلاب الذي يأتي غالبا من ايحاء بعض اولياء الامور لابنائهم او لايحاء بعض وسائل الاعلام او مايراه الطالب ويسمعه بان العقاب ممنوع وقديما قالوا: من امن العقوبة أساء الادب.
والذي يبدو لي من خلال خبرتي المتواضعة في الميدان التربوي ان الحاجة تبدو ماسة جدا الى اصدار لائحة متكاملة للثواب والعقاب تطبق داخل المدارس في التعليم العام بحيث تشتمل على بنود بحيث يقال للمحسن احسنت ويقال للمسيء اسأت ويتولى تطبيق هذه اللائحة لجنة مكونة من مدير المدرسة ووكيلها والمرشد الطلابي واثنين من المعلمين المتميزين وتكون هذه اللائحة متدرجة بحيث يطبق مبدأ الثواب والعقاب حسب مايعمله الطالب من اعمال جيدة او سيئة داخل المدرسة، وعندما تطبق هذه اللائحة ونطورها ستقل وتنعدم باذن الله كثير من السلوكات والتجاوزات الخاطئة التي يقع فيها بعض الطلاب اضافة الى شعور الطالب بالامن التعليمي داخل المدرسة وبذلك نكون قد اعطينا المدرسة ومعلميها المكانة اللائقة بهم وعودنا ابناءنا على الجدية واحترام الآخرين وهذا ينعكس على سلوكهم خارج المدرسة وذلك لان المدرسة جزء مصغر من المجتمع فإذا كانت المدرسة جادة ومنظمة كان المجتمع جادا ومنظما.
محمد بن شديد البشري
مشرف تربوي شرق الرياض
|
|
|
|
|