يا كاتب الشعر إن الشعر فيك سما
حتى وإن كنت ترعى الإبل والغنما
أو كنت يا سيدي دكتور جامعة
أو كنت بينهما أو كنت فوقهما
فمرحباً يا يمانياً أجاد وقد
أرضى الحضور بما في ذلك الزعما
لم الغياب عن الساحات لم أركم
على الجرائد أم هل بالعيون عمى
مدحت قائدك الأدنى وكنت على
حقٍّ كما قلت كان (الحاكم الحكما)
امدح كما شئت يا الأدرى بسيرته
ونحن لا نرجو إلا أن يكون كما
ذكرت بالقول مما زادنا فرحا
وقد عهدناه يرعى العهد والذمما
وكيف لا وهو من غنت لحكمته
حدوده حيث لم يهرِق عليها دما
من جنب الشعب ويلات الحروب فقد
نجا من النار إن شا أرحم الرحما
أصبت بالقول حتى كدت أحسدكم
(وما رميت ولكن الإله رمى)
فاكتب لنا الشعر اختر أي قافية
وأي بحر ويأتي القول منسجما
وامدح فإن الثنا حق لمن عملوا
بكل جد وكان الجد منتظما
واجعل بدايات شعر المدح من ههنا
من موقع ينبت الشجعان والكرما
آل السعود فما بالأرض مثلهمو
الحاضرون بوقت اليوم والقدما
إنا علمنا قليلاً من محاسنهم
ويعلم الله ما يخفى وما علما
المصلحون إذا قاموا لمشكلة
الداعمون لأهل الدين والعلما
والمستضيفون من ضاف الإله هنا
والباذلون لمن يحتاجهم كرما
الصادقون فلا قول يشك به
ما يكذبون ولا لو تصدق السنما
قد سخروا كل طاقات البلاد لما
يرضي الإله وإن لم ترتض اللؤما
العادلون فلا ميل بحكمهمو
وإنما يمقتون الظلم والظلما
الواصلون الأقليات ما بعدت
ديار من كان بالإسلام معتصما
فلا الفلبين تجني حقها كندا
ولا فلسطين تجني حقها بنما
الصافحون عن المخطي فلا عجبا
أن يحفظ الشعب ود السادة الحلما
الغاضبون إذا احتلت بعلمهو
محارم الله لا يلغون ما لزما
المدركون فلم يخطىء تنبؤهم
لما سيأتي ولو لا الله ما علما
الناجحون بدورات الحياة وقد
كانت شهادات حكام الملا حكما
فيهم أبو فيصل أعلى مآثره
ن وسع الحرمين ليسا واحداً حرما
ستون عاماً قضاها دونما كلل
وتوج الفعل بالأفعال إذ حكما
كذا أبو متعب تعبٌ متابعه
يسابق الغرب والأعراب والعجما
يسابق الوقت كي ينجو بدولته
تكاد أعضاؤه أن تسبق القدما
للخير يسعى ولا تشكو فرائصه
كذا ولا يشتكي هما ولا سقما
أما أبو خالد ماذا أقول به
ولن أقول به ما يبرىء الذمما
خير من الله يمشي في جزيرتنا
أقلُّ ما فيه أن تلقاه مبتسما
لهم علينا الولا سمعاً لطاعتهم
ما كان فعل بقول الله متسما
همو كما قلت لا فضت شفاهكمو
(أعزة سخروا للأمة الأمما)
من عهد عبدالعزيز الفذ حتى أتى
دور الفهود وهم لم يسقطوا القيما
تناقلوا سلطة الحكام ما وجدوا
معارضاً قال لا قولاً ولا قلما
الشعب يعلم أن الحكم صاحبهم
وأن فيهم يدوم الحكم ما انثلما
شعب تشبع إخلاصاً لقادته
ولا يرى غيرهم من غيرهم عظما
تصيب قلب الفتى بالبعد رهبتهم
وإن حضرتهمو ألفيتهم رحما
يا سيدي يا مليكي إننا بشر
نبلى بما يبتلي ربي به النظما
مثل العراق وما يجري بساحته
لم يحصد الشعب إلا الدم والندما
وكلها لانتكاص الدين عندهم
يحيا النظام ولو أن الجميع هما
ذنب على أمة الإسلام يتعبها
لا سلم الله أمر الحكم للسقما
كأنهم عندما تصغي لقولهمو
يستمتعون إذا صدامهم صدما
لم يقتصر شر حكام العراق على
شعب العراق فيترك أمرها لهما
يرمي جنوباً وشرقاً كيفما اتفق
متى وأين لما؟ إن ما رمى شتما
كالضب يلوي بذيل لا يساعفه
تسويه شياً ويبقى الذيل مبترما
والويل بالقول يعطى من يعارضه
حتى غدا الناس أعداء له خصما
والشعب يغرق في الأوحال منتكسا
على الرؤوس ولا شخص يفج فما
كانت بلادهمو نخلاً وفاكهة
واليوم قحط ولا يسقى بها دنما
إن العراق يلاقي شر قادته
مع أنه لايجوز الصمت نحوهما
الحق يا أمتيَّ لا يضيع هبا
لا يلعن الله قوماً ضاع بينهما
يا حاكمون أيا فهد ونائبه
أمثال سلطان بل سلطان مثلكما
يا قادة الشعب هل أبدي ملاحظتي
على قرار على المديون قد رسما
يقضي بأن يسجن المخفور ذمته
أو يدفع الدين لم ينظر إذا حكما
وكان هذا لردع الظالمين وقد
طال القرار فئاتٍ تملك العدما
كل تدين ديناً فوق طاقته
لربما صار بين الناس محترما
إن المدين له حق ودائنه
كل له العذر حقاً لا نلومهما
يا أرحم الناس إن الناس تسألكم
لم لم سجن كل المعسرين لما
والله قد قال من عسر لميسرة
أليس بالقول أمر يقنع الغرما
فرب عائلة بالسجن عائلها
من خوفها لم تجد نوماً ولا حلما
ورب مبتئس بالدين مرتهن
سيرتشي ربما أو يسرق الغنما
ورب منتظر سجناً يواعده
غريمه السجن باع السم لا الدسما
إن المدين إذا خارت عزائمه
سينهب المال ما حل وما حرما
قد ندخل السجن مديوناً ونخرجه
صفر اليدين وسببنا له ألما
على ضياع لأفراد بأسرته
لا ساق ديناً ولا من سجنه سلما
فلنوقف البعض عن بعض لنرحمهم
على هوى الشرع ولنلغ اشتباكهما
إذا منعنا لشاك مطلبين فقد
نرد عنه بنفس الوقت ضعفهما
وهكذا الأمر ممنوع وممتنع
وليس بالأمر مظلوم ومن ظلما
ومن رأى عند مديون مطالبه
فليثبت الأمر أو يعطى له قسما
يا سادتي أسهل الشرين أطلبه
مع أنكم تدركون الفرق بينهما
أو كلفوا مجلس الشورى ليدرسه
لما هنالك موجود من الحكما
إن المفرط أولى في خسارته
فليوقف الدين أو يمضي به قدما
يا قائد الشعب إنى قد عهدتكمو
ترضون بالنصح ممن كان ملتزما
ساهمت قولاً وإني جد أشكركم
حتى ولو لم أجد لي عندكم سهما
بضع وسبعون بيتاً لا أغادرها
حتى تراها وأن تعلي لها علما