| محليــات
امتداداً لما نشر في زوايا سابقة عن البعض في المدن والقرى والهجر.. ودور بعض الأشخاص بين السلب والإيجاب.. وبين النفع أو إلحاق الضرر نقول..
إن هناك فئة من البشر.. همها العناد والمخالفة و «الطْقاقْ» والرفض والمماحكة لمجرد أن يقال.. إن فلاناً هنا..!!.
هذه النوعية من المخالفين المعارضين الرافضين دوماً.. ليسوا في القرى والهجر والمدن الصغيرة فقط.. بل هم أحيانا موجودون في جمعيات أو مجالس إدارات بعض الشركات..
إذ تجد في هذا المجلس أو ذاك.. شخصاً همه وهاجسه دوماً.. المعارضة والمناقشة والمخالفة والتشكيك في الآخرين وافتراض سوء النية في كل عمل.. وافتراض أسوأ الاحتمالات في كل مشروع.
هذه الفئة.. لو أن معارضتها أو حواراتها أو نقاشاتها بناءة ونافعة ومبنية على أسس . لقلنا.. هذا هو «عز الطلب» وهذا.. هو الحوار الصحي النافع.. لكن المشكلة.. أن النقاش والمعارضة والخلاف لمجرد المخالفة فقط..
ولمجرد إثبات الحضور.. أو أن «القشر» صفة ملازمة لهذا الشخص أو ذاك.. مثلما يلازمه الكرم أو البخل أو الشهامة أو النذالة.. وهكذا هي.. مجرد خصلة ملازمة للشخص.. لا تنبئ عن أي شيء آخر.. فليس هذا الشخص «المناكفْ» هو أبرز المجودين ولا أكثرهم وعياً أو ثقافة .. أو أعمقهم فكراً..أو أكثرهم خبرة.. أو أقدرهم على التفكير والتحليل والاستنباط.
*أبداً.. بل ربما كان هو أكثرهم تواضعاً في كل الإمكانات والقدرات..ومع هذا.. هو «الأبرز» في «المماحكات» والخلافات فقط.. بل ربما يتم تأجيل الكثير من المشاريع أو بعض الأمور الإيجابية .. أو ربما ألغاها بسبب مناقشاته ومماحكاته واعتراضاته وافتراضاته التي لا وجود لها..
*الكثير من القرى والهجر والمدن الصغيرة.. ومجالس الإدارات في الشركات والجمعيات والمؤسسات والأندية أيضا.. تعاني من هذا الوجود المزعج.. وتعاني من شخص أو أشخاص لا هاجس لهم.. إلا الملاسنة ومجرد «الحكي» .
*وبمناسبة مجرد «الحكي» تلاحظ أيضا في هذا الاجتماع أو ذاك.. أن أحد الأعضاء يستحوذ على الاجتماع بمجرد «الحكي» وهو مجرد عضو صغير بسيط.. ومع ذلك فهو «رادو» لا يسكت حتى ينتهي الاجتماع.. ولو حُسب كلامه خلال الاجتماع.. لوجد أن نصف الاجتماع أو حتى ثلاثة أرباعه مجرد «بربرة» و«حكي» لهذا الشخص.. وليته « حكي» نافع أو مفيد أو يحوي معلومة نافعة.. بل هو مجرد حكي وسواليف فقط.. هو إلى إضاعة الوقت أقرب.. بل ربما ألحق ضررا بالاجتماع.
*وفي «بعض» المدن الصغيرة والقرى.. وأقول «بعض» للتقليل.. يوجد مراسلون لبعض الصحف يستعرضون عضلاتهم ويزبدون ويرعدون ويخوِّفون هذا أو ذاك « وهم ندرة.. أكرر ندرة» وليس ذلك بشكل عام..
*مراسل الصحيفة هذا.. يتحوَّل هناك إلى «بعبع» ومتى رفض له رئيس البلدية أو مدير التعليم أو المدير الفلاني طلبا أعوج.. أو رفض مخالفة النظام.. فإن سعادة المراسل و«خْرُوا عن دربه؟!!!» سيقلب الأمور في وجه هذا المسؤول.. وسيعلن في كل مكان.. أنه «أعلن الحرب» على هذا المسؤول حتى «يُطرد» وأنه سيسوِّد سجله من خلال الصحيفة ومن خلال «خطابات الشكوى» وأنه من اليوم.. لن يكتب عنه ولا عن إدارته .. إلا كل شيء سيىء وأسود..
*لقد شاهدت مراسلين صحفيين «بسطاء» في قرى أو مدن أو هجر صغيرة.. يحضر الاحتفال وهو يرتدي «بشتاً» ومشخِّص بطريقة عجيبة «نظارات سوداء.. وعْقالٍ مايل.. وكنادر تلمع» مع أنه قد يكون كاتب صادر أو .. وارد.. أو موظفاً صغيراً في الأرشيف في المرتبة الأولى .. ومع ذلك.. فهو مراسل صحفي قد يستعين بأخيه أو أخته أو بنته لكتابة ا لخبر أو التقرير الصحفي.
*هناك .. المراسل الصحفي «ينتفش .. وينتفخ» و «ما تطول رأسه المقمَّع» ويتعامل بعلو وغطرسة وصلف.. والبركة في الجهل والتخلُّف وضعف القدرات التي أوصلته الى هذا.
*إنني هنا .. لا أعمم الحكم أبداً.. فأكثر المراسلين بفضل الله فئة واعية.. تدرك حدود عملها وما لها وما عليها.. وتعرف واجبها بالضبط.. و «كل تمر فيه حشف».
|
|
|
|
|