أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd July,2001 العدد:10504الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

نهارات أخرى
على مستوى المسؤولية!
فاطمة العتيبي
الموهبة مسؤولية..
والمهارة مسؤولية..
والمواطنة مسؤولية..
فهل يتداعى الإحساس بالمسؤولية حين تصطدم الرغبات الذاتية بالرغبات الاجتماعية..
حين يكون الانبهار بالذات لهباً يندلع ليقتلع جذور المسؤولية ويحرق كل أشجارها الجميلة في دخيلة نفسك..
وفي هذا الصيف..
هل استطعت أن تتأمل في أولئك الذين يحيلون مواهبهم إلى سكين حادة يمزقون بها أوراقهم الجميلة وأشجارهم التي كانت تظلل القلب..
كيف ينكفىء الإنسان على نفسه
ويستحيل إلى محض فراشة متهورة..
تركض باتجاه
أضواء الطريق
يعبرها المارة
وتعبرهم
حتى تحترق ويستنشق العالم كله رائحة شياط أجنحتها وهي تحترق..
كيف يستحيل الإنسان إلى محض شوكة
تنغرس في الحلق
فتثير الدمع الساخن
على الزمن القديم
والصورة القديمة
لبراءة واتزان
ووقار وفضيلة ووردات كانت تضوع برائحتها الجميلة على الأصدقاء.. فأفاقت ذات صباح..
لتجد نفسها شوكة حادة
رأسها مدبب..


ينغرس في اللحم والأظافر..
يفتك بالصورة القديمة.
ويحيلها الى محض دمعة ساخنة..
تبكي الزمن الذي رحل..
والزمن الذي غادر..

لا يعود الناس من رحلاتهم نحو الموت..
ولا تعود الفراشات التي تختار الموت تحت رحيق الضوء


..فلها ما اختارت
.. ولها ما قررت

ولربما تكون في موتها على مستوى المسؤولية هذه المرة..
فلقد خذلتْ المسؤولية الهيفاء أول مرة
خذلت الورد
والوقار
ولها الآن أن تصدق مع الضوء الخارق والموت البطيء والرحيل من الذاكرة الجادة إلى الذاكرة الهشة
لتعم الأرجاء بهشاشتها ويتوالى حرق ريش أجنحتها ليتصاعد الشياط أكثر وينتشر في الفضاء..
فلتغادر الآن كل الفراشات الضئيلة التي تلهث خلف لزوجة الأضواء
ولتخرج من القلب كل الشجيرات التي لا تقوى على الصمود في وجه التيار وتنزلق خلفه لتموت!!
تواصل:
الأخ ماجد الروقي .. شكراً لكلماتك الجميلة.. وقضية نقل المعلمات تشغلني وتشغل كل مواطن حقيقي، أتمنى بصدق أن أكون ساهمت بمقترحاتي بحلها.. أعدك بالمزيد وخلود الإنسان مرتبط بالذكر الحسن وأتمنى أن أكون استحق ذلك.. لك تقديري.
الأخ: صالح علي:
عنوان بريدي الإلكتروني طويل كما ذكرت وعنوانك المقترح جيد شكراً لاهتمامك..
الأخ: إبراهيم مسعود - محافظة العلا:
الموضوع غير مهمل وستجده قريباً منشوراً وطمئن زوجتك وهي تستحق الإشادة ولا شك.. لك شكري.
fatmaalotaibi@ayna.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved