|
| العالم اليوم
* القدس لشبونة الوكالات:
^^^^^^^^^^^^^^
بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول للشرق الأوسط بدأ خلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل بشأن الاتفاق الذي أبرمه الوزير الأمريكي.
^^^^^^^^^^^^^^
واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال محادثات منفصلة مع باول على أن تسود فترة من الهدوء تستمر سبعة أيام قبل أن تبدأ فترة التهدئة في إطار الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة الرامية لوقف أعمال العنف المستمرة منذ تسعة شهور.ولكن متى تبدأ فترة الهدوء التي مدتها سبعة أيام وما هو تعريف الهدوء..
قال الفلسطينيون إن العد التنازلي بدأ الجمعة ولكن إسرائيل قالت إن قذائف المورتر التي أطلقت على مستوطنات يهودية في غزة تعني أن عقارب الساعة ما زالت متوقفة.
وبما ان باول لم يحدد متى تبدأ فترة الهدوء وما هو تعريف الهدوء فان الطرفين يتجادلان فيما بينهما بهذا الصدد.
وقال مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية: إن «اطلاق النار أو القصف» سيعيد الطرفين إلى خط البداية.
وقال وزير الإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه لرويترز انه في حيرة من أمره وانه لا يعرف المقصود بالهدوء.وأضاف إن الفلسطينيين «لن يلعبوا هذه اللعبة معهم» وانه ستكون أمام الاسرائيليين فرصة كي يلعبوا كل الالعاب الآن وحمل عبد ربه الولايات المتحدة مسؤولية وضع حد لهذه «اللعبة الغبية» ولذلك يتعين عليها التدخل.
ولكن بعد شهور من النزاع بشأن كل القضايا تقريبا ومع إعلان الجانبين ان وقف اطلاق النار الذي رعاه جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم ينجح فإن من الصعب الوصول إلى وفاق بشأن فترة الاختبار التي يفترض ان تستمر سبعة أيام.وقال ريوفين حزان استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية ان «ترك الامر للجانبين كي يقررا ذلك امر غريب جدا لان من المفترض بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والولايات المتحدة ان يكونوا وسطاء».
وقال حزان لرويترز: لا أفهم شيئا مما يقوم به باول.. لا توجد سياسة أمريكية.. ما زالوا لا يعلمون ما يفعلونه بالشرق الأوسط.
وعلى الرغم من ظهور خلاف فيما يبدو بين شارون والرئيس الأمريكي جورج بوش خلال المحادثات التي جرت بينهما في البيت الابيض يوم الثلاثاء قال المعلق السياسي الإسرائيلي ناحوم بارنيا ان الولايات المتحدة لا تريد خلافا طويل الأمد مع إسرائيل.
من جهة أخرى أفاد مصدر دبلوماسي ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التقى مساء اول امس الجمعة وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز في المقر الرسمي لرئيس الوزراءالبرتغالي انطونيو غوتيريس.
واشار المصدر نفسه إلى ان اللقاء الذي شارك فيه ايضا وزير الخارجية النروجي ثوربيورن ياغلاند استمر حوالي الساعة وجرى في سرية تامة ولم يعقبه أي تصريح. وفي وقت سابق، شارك المسؤولان الاسرائيلي والفلسطيني في حفل استقبال اقامته بلدية لشبونة بمناسبة اجتماع مجلس الدولية الاشتراكية.
ونقلت وكالة «لوسا» عن مصادر دبلوماسية قولها ان الاجتماع جرى في «جو غير رسمي».
وذكر مصدر في الوفد الفرنسي إلى اجتماع الدولية الاشتراكية ان النرويج لعبت منذ فترة طويلة دورا مهما في البحث عن السلام في الشرق الاوسط.وكان وزير الخارجية البرتغالي جايمي غاما استقبل في وقت سابق الرئيس عرفات، وعلم من مصادر وزارة الخارجية البرتغالية ان اللقاء الذي كان مقررا بين غاما وبيريز قد الغي بسبب تأخر وصول الطائرة التي تقل الوزير الاسرائيلي إلى لشبونة، هذا والقى كل من شيمون بيريز وياسر عرفات كلمة صباح امس السبت امام مجلس الدولية الاشتراكية الذي بدأ اعماله صباح اول امس في لشبونة برئاسة انطونيو غوتيريس.
وفي حديث إلى وكالة «لوسا» شدد رئيس الوزراء البرتغالي على ضرورة «وقف اطلاق النار بشكل فعلي وفوري ووقف اعمال العنف» في الشرق الاوسط وأضاف «لا بد من التحاور وتطبيق خطة ميتشل بكاملها بما فيها مسألة تجميد المستوطنات المهمة للغاية».
|
|
|
|
|
