| وَرّاق الجزيرة
قال العلامة الراحل الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله تعالى -:
جميل حقاً؛ وباعث للسرور اتجاه الفتيات المثقفات إلى دراسة التراث العربي ثم المشاركة في إحياء هذا التراث بتحقيق المفيد منه؛ ثم نشره ولعل الفتاة لها من الجلد والصبر في متابعة البحث والتنقيب ومراجعة مصادر ذلك التراث ما تتميز به عن صنوها الفتى الذي قد تكون له من مشاغل حياته والاهتمام بها أكثر مما للفتاة بحكم طبيعته ولأن الله جعله قواماً عليها؛ فيكون مشتت الجهد مشغول الفكر. والبوادر الطيبة الكثيرة لجهد المثقفات من النساء منذ أن بدأن بالمشاركة في هذا العمل من أقوى الشواهد على ذلك؛ مع قلتها بالنسبة لما قام به المثقفون من العلماء؛ وهذا يرجع إلى أسباب لا يد للمثقفات فيها.
لكن من أهم ما يجب أن يتدرع به المرء عند محاولة القيام بأي عمل من الأعمال اتخاذ الأهبة بإعداد جميع الوسائل التي تمكنه من أداء ذلك العمل الذي اتجه للقيام به أداء على خير الوجوه المستطاعة.
أما الإقدام على أي عمل كان بدون الاستعداد لما يلزم القيام بذلك العمل من جميع الوسائل الممكنة فضلاً عن كون هذا الأمر لا يقدم عليه إلا من لا يتبصر في العواقب فإن ذلك العمل يبدو ناقصاً؛ وهذا أقل ما يوصف به.
|
|
|
|
|