| الريـاضيـة
اليوم هو الأحد الموافق 10/4/1422ه وهو الموعدالمحدد لانطلاق التدريبات الهلالية استعداداً للموسم الكروي الجديد الذي سيبدأ في 10/6/1422ه.
ونلاحظ أن التدريبات الهلالية التحضيرية ستبدأ قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد بشهرين كاملين..!!
وبصراحة هذا مثار استغراب وتعجب، ويبدو أن تحديد موعد بدء التدريبات لم يستند إلى أي منظور علمي وانما هو قرار إداري اجتهادي وكيفمائي..
فلو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن كل الهلاليين تذمروا الموسم الماضي من الارهاق الذي أصاب فريقهم والضغط النفسي والبدني الذي وقع عليه جراء تعدد المنافسات التي خاضوها وتتابعها وتداخلها أيضاً بشكل لم يسمح لهم بالراحة والتقاط الأنفاس حتى أن الهيئتين الإدارية والفنية أعادتا أسباب كثير من الإخفاقات والخسائر التي حدثت إلى عاملي الإرهاق والضغط الذي أصاب الفريق واللاعبين.
حسناً.. إذا كان ذلك ما قاله الهلاليون واشتكوا منه الموسم الماضي.. فلماذا يبدءون التحضير للموسم الجديد في مثل هذا الوقت المبكر جداً؟! فهم أول فريق يبدأ الإعداد للموسم رغم أنهم من آخر الفرق التي أنهت مشاركاتها الموسم الماضي!! ولو حسبنا فترة الإجازة التي تمتع بها اللاعبون بين الموسمين لوجدنا أنها تكاد تقترب من الخمسين يوماً وهذا يعني أن فترة الإعداد والتحضير للموسم الجديد أطول من فترة الإجازة بين الموسمين!!.
وقد يقول قائل: إن هذا نظام الاحتراف وإجازة اللاعب المحترف يجب ألا تتجاوز 45 يوماً. وهذا حسن ومقبول لو أن الموسم سيبدأ مبكراً. لكن أن يظل اللاعبون طوال ستين يوماً في مرحلة إعداد وتحضير للموسم الجديد، فهذا طويل وكثير جداً، خصوصاً لفريق عانى كثيراً في الماضي من الإرهاق والضغط.
ولو أخذنا الأهلي مثلاً الذي سيبدأ الموسم مبكراً بخمسة عشر يوماً عن بقية الفرق لمشاركته في بطولة الصداقة الدولية بأبها لوجدنا أنه لم يبدأ التدريبات بعد. وكذلك بقية فرق الدوري.
إنني عندما أطرح هذا الموضوع أخشى أن يتسرب الملل إلى نفوس اللاعبين ويبدأ الإرهاق والضغط يظهر عليهم في أولى مراحل الموسم الجديد. فماذا لو تأخر بدء التدريبات إلى أسبوعين أو ثلاثة لمنح اللاعبين مزيداً من الراحة وعدم ارهاقهم بفترة تحضير طويلة ولتكون انطلاقة التدريبات متزامنة مع وصول الجهاز الفني الجديد الذي ربما يكون له رؤية مختلفة في كيفية الإعداد والتحضير خصوصاً إذا علمنا أن من سيتصدى لهذه المهمة التي ستبدأ اليوم سيعتمد على المنهج «الاجتهادي» في الإعداد وعلى طريقة الجود من الموجود!
|
|
|
|
|