| عزيزتـي الجزيرة
إلى سعادة الأستاذ خالد المالك حفظه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين تتجرد النفوس عن حظوظها، وترتفع عن شهواتها وتتجافى عن رغبات الدنيا وملذاتها.. حينها فقط تسمو النفوس وتتعامل مع الغير على اساس الدين والخلق والاحتساب.
فلا تكاد النفس تقدم على قول تقوله او عمل تعمل به الا وتحتسب فيه الاجر وتطلب فيه الثواب من الله سبحانه وتعالى مما يقلب العادات الى عبادات، كيف والعمل عبادة وقربة يتقرب بها العبد الى ربه عندها ترتفع العبادة الى اسمى مراتبها ويعجز اللسان عن تصوير حلاوة الايمان التي يشعر بها العبد عن إخلاص العبد لربه..
فاذا تحقق للعبد كل ماسبق استحق التهنئة..
هنيئا.. هنيئا.. لتلك النفوس التي ماعاشت لنفسها وانما عاشت لربها.
هنيئا لتلك النفوس التي جعلت اعمالها واقوالها لتحقيق هدف واحد هو نفع الاسلام والمسلمين.
هنيئا لتلك النفوس التي حملت هم المسلمين فلم تتعامل معهم في نطاق محدود او في نطاق عمل محدود.
هنيئا لك انت نعم انت لاغيرك، يا من تحملت اشرف المسؤوليات ووقفت اعظم المواقف. التي تزدان شرفا بوقوفك وامثالك فيها.
كثيرات هن من سلكن هذا المسلك ووقفن في هذا المضمار الا ان القليل منهن من ستقف موقفك.. انت نعم انت علمتِ.. ربيت.. هذبت.. جاهدت.. في سبيل الحق والهدى.. وليس ذلك فقط بل حملت هم طالباتك ومشاكلهن تعاملت معها بكل ادب عال وتواضع جم رفيع وكأني وانا اقف امامك اقف امام صورة سلفية صالحة لسلفنا الصالح رحمهم الله لاتقولي اطريتني فهو في حقك ولما فعلتيه قليل.. انت المعلمة التي نبحث عنها ونسعى دائما لاعدادها لايجادها في مدارسنا.
انت البلسم الذي نعالج به ما انفتح من جراح فلذات اكبادنا.. قد يقول قارئ ولم استحقت هذه المعلمة هذه الكلمات؟!
انها صورة اعجبتني فهزتني، رأيت فيها كل السجايا والاخلاق الايمانية والخصال الصالحة تعاملت فيها معلمتان فاضلتان مع احدى بنياتها
«وتبقى القصة مجهولة الاحداث الا عند من يعرفها».
لكن المهم..
الخلق.. الادب.. التواضع.. العلم.. الدين.. الصلاح.. الذي يجب ان تتصف به المعلمة.
لك انت أيتها المعلمة ومن كانت معك وكل من شابهك.
كل كلمة شكر معطرة بشذا التقدير.
كل دعوة صالحة في ظهر الغيب.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
شيخة غنام القريني - المزاحمية
|
|
|
|
|