| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على ما نشر بجريدتكم الغراء ليوم الاثنين 26/3/1422ه بالعدد رقم 10490 بالصفحة الرابعة من خلال زاوية )مستعجل( للاستاذ عبدالرحمن السماري. وحقيقة لقد تعجبت ولعل الكثير من القراء شاركوني الشعور حول ما تناوله الاستاذ السماري، ففي الوقت الذي يجمع فيه غالبية المشتركين على عدم رضاهم عن الخدمة التي تقدمها شركة الاتصالات بشكل عام وعدم تغطيتها للكثير من المناطق يخرج علينا استاذنا الكريم محاولا اقناعنا باشياء لا تمت للحقيقة بصلة ومحاولا إيهامنا بما لا يصدقه اي انسان حين يقول ان الشركة تقدم خدمات اتصالات رائعة ومميزة.. وانها نجحت في تعميمها في كل منطقة وفي كل مدينة وقرية وهجرة )ولاحظوا( انه يعمم فيقول )كل( منطقة ومدينة وقرية وهجرة )وهو بذلك يفقد مقالته الموضوعية منذ بدايتها( وكأنه لا يقرأ الصحف اليومية المتعددة ويرى العديد من المطالبات بايصال الخدمة الهاتفية لتلك المناطق وليته يتكرم ويطلع على صفحة )وطن ومواطن( في نفس هذه الجريدة ليرى بنفسه الحقيقة.
كما انه بودي ان اتساءل عن العلاقة بين ان يتجاوب مدير المنطقة شفهيا وبعدها بيومين خطيا وبين جودة او سوء الخدمة كما ان ما فعله مدير المنطقة هو نفسه ما يقوم به كل المديرين عند كل شكوى.
ثمة تساؤل آخر وهو هل يلزم ان تقوم كل بلدة بايضاح حاجتها للخدمة الهاتفية حتى يتكرم المسؤولون بالشركة لايصال هذه الخدمة لهم.
المثير حقا للدهشة ان يذهب بنا الاستاذ السماري بعيدا عن الواقع ليحاول اقناعنا بأن الشركة نجحت في تعميم خدماتها في كل منطقة ومدينة وقرية وهجرة )وهذا بعيد عن الحقيقة وتصريح شخصي للاستاذ السماري( وليس من شركة الاتصالات المعنية بالامر والتي يؤكد مدير المنطقة ان نسبة تغطية الهاتف لقرى وهجر المنطقة يساوي )17. 79%( وهذا ما يتناقض مع ما ذهب اليه استاذنا العزيز وهو بذلك يريد ان يمدح الشركة بما ليس فيها، بمعنى ان الاستاذ السماري يقول شيئا خاطئا ومدير المنطقة يصحح تلك المعلومات الخاطئة التي يوهم من خلالها ان الخدمة وصلت لكل المناطق. وهو بذلك يباعد بينه وبين القارئ الذي هو اقرب الى المعاناة من المشاكل التي لا تنتهي مع شركة الاتصالات ابتداءً من تعقيدات اداء المعاملات البسيطة وحتى صعوبة ادخال خدمة الخط الهاتفي الى منزله او مكتبه.
أخي الاستاذ عبدالرحمن.. نحن يهمنا ان تصل شركة الاتصالات السعودية الى ارقى المستويات ولكن ذلك لا يحدث بتمجيدها بما ليس فيها ولكن بالواقعية ونقل الصورة الحقيقية لخدماتها وايضاح الخدمات التي تنقص الشركة.
استاذي العزيز: لعلك تذكر ما قد تناوله قلمك قبل حوالي سنة وبالضبط بتاريخ 4/2/1421ه عندما أوصلت شركة الاتصالات الى القمة بل ووصفتها خلال ذلك المقال بأنها )افضل شركة اتصالات في العالم( ولا اعتقد ان اي عاقل يرضى باللقب الذي اطلقته عليها بل انك هاجمت كل من ينتقد الشركة ووصفتهم )بالنقاد الجدد( وكتّاب طقها والحقها ولكنك وبعد اقل من 6 اشهر وبالتحديد بتاريخ 11/7/1421ه عدت لتناقض نفسك وعدت للهجوم على الشركة وان الخدمات بها تزداد سوءاً ووصفتها بالشركة التي جاءت من اجل )شفط( الفلوس وانها جاءت لتبلع وليست لتطور، بل وصل بك الأمر الى انك قلت ان الخدمة اسوأ من ان تصفها وان على الشركة ان تترك عنها الحديث عن المزايا والخدمات الاضافية والكمالية.. وتترك عنها اسطوانة تخفيض المكالمات المضحكة الى غير ذلك من الانتقادات القاسية الموجهة لها.
ولكنك اليوم عدت لاسطوانة المدح ولكن للحق بما ليس فيها.
واخيرا: عزيزي الاستاذ عبدالرحمن لقد احترنا معك.. فعلاً.. احترنا معك.. يوم معها ويوم ضدها.. ولكن يبدو انك تكتب عن شركة الاتصالات من خلال كلام الناس.
نريد الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.. وفقنا الله جميعا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد بن عبدالعزيز الضافي - الرياض
|
|
|
|
|