|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا تعد السياحة كما كانت في الماضي مقصورة على الوفود السياحية التي تفد إلى بلادنا لزيارة الآثار أو المعالم التراثية وللتمتع بشمسها المشرقة وجوها المعتدل الجميل فقد تحولت في أيامنا هذه إلى صناعة لاتقل أهميتها عن الصناعات الأخرى، فصناعة الفندقة صناعة سياحية وصناعة السفن البحرية صناعة سياحية وبناء القرى السياحية وإقامة المهرجانات والأنشطة الترفيهية والرياضية كلها صناعة من الصناعات السياحية.. الخ.
وقد تنبهت الدولة إلى أهمية تلك الصناعات في جذب السياح فبنت الفنادق الشاهقة وزودتها بوسائل الراحة والمتعة وأنشأت المعاهد والكليات لتخريج أفواج من الشباب المتخصصين في أعمال الفنادق ليتدربوا على خدمتها وتنظيمها، وبنت السفن البحرية ليمتع السياح بمناظر البحر الخلابة وأنشأت القرى السياحية وأقامت عدداً من المهرجانات الترفيهية والرياضية والثقافية وغيرها لتجذب السياح سواء كانوا من داخل المملكة أو من خارجها.
وللسياحة آثار جليلة في زيادة الدخل القومي واتساع المعارف وتوثيق العلاقة بين الشعوب، وكذلك تساعد على تنمية الحركة الاقتصادية وزيادة دخل المراكز التجارية.
ومن فوائدها ومنافعها العظيمة أنها تمد السائح بزاد من المعرفة حيث يقرأ السائح صفحات الحضارات القديمة ويتعرف على مظاهر النهضة الحديثة وعادات وتقاليد الشعب وقيمه وأخلاقياته.
وتعتبر السياحة عاملا هاما في توثيق العلاقة بين الشعوب فنرى السياح يتصلون بأفراد الشعب فتنشأ بينهم صداقات وعلاقات إذا عادوا إلى بلادهم نشروا حقائق ماشاهدوا وحدثوا أهلهم وأصدقاءهم عن حضارة بلادنا وحسن أخلاق شعبنا وطهارة معدنه وحسن معاملته لضيوفه فيألف الجميع شعبنا.
فيجب على كل مواطن أو مقيم الإخلاص في العمل والحفاظ على مرافق بلادنا وحمايتها من الأعداء من الداخل والخارج وأن نتعاون في هذا المجال لنحقق أعظم قدر من الأرباح لتستفيد منها بلادنا.
مديحة سالم الماضي - الشملي
|
|
|
|
|
