| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد تم ابلاغ بقالات الحارة الشهر الماضي بالسعودة في نهاية الشهر الحالي الموافق 30/3/1422ه، وقد كانت السعودة المطلوبة هذه المرة مختلفة، حيث المطلوب أن يعمل الشخص بنفسه بالبقالة، ومما سبق يتضح ان القرار فيه تسرع وتعسف ضد أصحاب بقالات الحارة من ناحيتين:
الناحية الأولى: ان المهلة المحددة بشهرين غير كافية وهل تكفي مدة شهرين لتسوية وضع البقالة أليس من الأجدر أن تكون سنتين أو سنة على أقل تقدير حتى يتسنى لكل شخص ان يتصرف في بقالته بدون ضرر، وأنا أعرف أشخاصا كثيرين البعض منهم اشترى بقالته قبل القرار بشهر أو شهرين وقد تكبد الديون والبعض الآخر استدان سيارة بالأقساط لمدة ثلاث سنوات على حساب هذه البقالة حتى يتسبب ويحسن دخله بعض الشيء في ظل الالتزامات الحالية والكبيرة والملقاة على عاتق كل أسرة، فماذا يفعل صاحب هذه السيارة ومن أين له أن يسدد السيارة وفوائدها.
الناحية الثانية: تشغيل صاحب المحل بنفسه داخل البقالة، من المعلوم ان عمل البقالة طويل يصل الى 14 ساعة في اليوم.
فكيف لصاحب البقالة الجلوس والبقاء في بقالته طوال هذه المدة ألا يحتاج لشخص يساعده في العمل أوشخص يتناوب معه العمل في ظل الالتزامات الملقاة على أرباب الأسر ومنها مواعيد المستشفى المدارس الزيارات وبعض الأشغال المهمة.
لذلك نطلب من ذوي الاختصاص وأصحاب القلوب الرحيمة اعادة النظر في هذا القرار وان تكون السعودة للمحلات الصغيرة بعد المحلات الكبيرة والوسطى لأن أصحاب البقالات الصغيرة هم الشريحة الأكثر ضررا لأن أكثرهم من ذوي الدخل المحدود، وذلك من مبدأ القاعدة الفقهية )لا ضرر ولا ضرار( وإذا كان ولابد فنطالب أن تكون المهلة سنتين أو سنة يتم بعدها توظيف سعودي، وذلك أسوة بباقي الأنشطة التي طبق عليها قرار السعودة.
وفق الله الجميع لما فيه خير ومصلحة الوطن.
ماجد عابر العنزي
|
|
|
|
|