| مقـالات
نشرت «الجزيرة» قبل فترة استطلاعا موضوعيا عن أسباب الطلاق، وقد ذكر أحد المشايخ الكرام من واقع ما مر به أن الفضائيات وما يعرض فيها أصبحت أحد أسباب الخلاف وربما الطلاق بين الأزواج.
وقد روى لي صديق أثق به قصة طلاق بين زوجين بسبب صورة فنانة فاضحة ظهرت في إحدى القنوات فظل «الزوج» يحدق فيها، ويحلق في عوالم جسدها ومرتفعاته ومنخفضاته، وزوجته بجانبه.. فما كان منها إلا أن حاولت صرفه ومراعاة مشاعرها، ولكن لم يعبأ بها أو بمشاعرها، فما كان منها إلا أن أغلقت جهاز التلفزيون، فأعاد فتحه مرة أخرى غاضباً وشاتماً لها ولأهلها، وكان من ضمن ما قال: «إن هذه الفنانة تسواك وتسوى عشرين من أهلك»..!
وعندها غضبت الزوجة المكلومة وحق لها ذلك فردت عليه «إذا كانت أغلى مني ومن أهلي فلماذا أبقى لديك».. وكانت نهاية العلاقة بينهما..!
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ü ü ü
وبعد..!
أنا هنا لست في موقف الواعظ أو الناصح، لكن فقط أقول: أيها الأزواج شيء من مراعاة مشاعر نسائكم .. أليس لهن مشاعر وأحاسيس.
وأمر آخر هل تنخدعون بشكل هؤلاء النساء اللواتي يملأن وجوههن بالمساحيق، وتضيف عليهن ألوان التلفزيون جمالا ليس فيهن.
إن التبهرج الخارجي
ليس كل شيء في المرأة
هناك معايير لتحقيق السعادة في الحياة الزوجية، إن الجمال واحد منها وليس أهمها.
وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : «إذا كرهت منها خلقاً رضيت منها خلقاً آخر».
ü ü ü
الكتابة وذلك الزمن الجميل..!
** قبل بضع ليال اتصل بي صديق وأديب عزيز ممن يتكرمون علي بقراءة ما أسطره من كلمات في هذه الصحيفة.
اتصل بي معاتباً: بود حميم وتلقائية جميلة قائلا:
يا حمد أنا لأنك أقرؤك صديق، لكن لا أحس لكلماتك الحالية ذلك الطعم الذي كنت أجده فيها قبل سنوات.!
وأضاف:
أصبحت كتاباتك عن حاجات الناس المادية وغاياتهم الجسدية فقط، أين تلك الكلمات التي تظمأ لها القلوب ، وأين الحروف التي تستريح على ضفافها قوارب الأرواح.!
وصمتُّ ولم أحر جواباً.!
ثم قلت: لقد صدقت
حتى حروفنا وكلماتنا أصبحنا نتعامل معها تعاملاً مادياً جافاً.!
إنني أعترف أنني تحولت من «كاتب يكتب بورد الحنين الى كاتب بالسكين» كما قال الشاعر نزار ذات عام نكسه.
ويبدو أن هذا ليس شأني أنا لوحدي.. فقد قرأت أن الكاتبة القديرة فاطمة العتيبي عاتبها بعض قرائها علي ما أسموها «لغتها الغائبة» التي كانت تنقش بها حروفها عندما كانت بين نخيل «جارة الوادي».
أيها العزيز ويا كل من يعشقون تلك الكتابات المتألقة بالضوء، والمتأرجة بالعطر، أعدكم أن أعود بين فترة وأخرى إلى ذلك الزمن الجميل والحرف المخضب بالحنين، أو لعلني في نهاية كل زاوية أكتب حروفا لقلوبكم وأرواحكم بل لقلبي وروحي أنا.!
يا رعاك الله يا ذلك الزمن الذي كان يحرض على كل شيء بهي، وكل حرف ندي.
زمن ذلك الحرف المتشح بالصفاء والموشح بالوله.!
وسقا الله أيامك
يا زمان الورد
بعد أن أنهكنا عصر الرماد.!
دعوات لموزع ضوء المعرفة
** قلبي مع قلب الصديق الخلوق الدكتور الفاضل: إبراهيم فتوح.
هذا الذي له فضل علينا جميعاً وقراء فهو الذي يوصل من خلال الشركة التي يديرها حروفنا وكلماتنا إلى عيون القراء.. والقراء تتفتح عيونهم صباح كل يوم على الكلمة والحرف من خلال موزعي هذه الشركة.
د. فتوح سقط فارساً وهو يدير عمله بالشركة مؤديا بنبل في نشر المعرفة، ومد ضياء الحرف، وقد انطلق بالشركة الوطنية لتوزيع الصحف مع زملائه إلى آفاق رحبة حتى أصبحت إحدى الشركات العملاقة في ميدان توزيع الصحف بعد أن كانت الصحف والمجلات ودور النشر تعاني كثيراً في سبيل إيصال مطبوعاتها الى القراء.
لندع الله جميعا للدكتور ابراهيم فتوح مدير هذه الشركة أن يعود من رحلته العلاجية في أمريكا ليواصل عطاءه في خدمة الحرف والكلمة جندياً مجهولاً في هذا الميدان الأجمل والأندى..!
|
|
|
|
|