| العالم اليوم
* نيقوسيا )د ب أ( :
^^^^^^^^^^^^
ذكرت قناة الجزيرة القطرية أمس الجمعة أن المواطنة الفلسطينية سعاد سرور المرعي المصابة بشلل جزئي والشاهدة الرئيسية في مذابح صبرا وشاتيلا تلقت تهديدات من أطراف لبنانية مجهولة طالبتها بسحب الدعوى التي رفعتها ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون في بلجيكا.
^^^^^^^^^^^^
وقالت الجزيرة في تقريرها الذي أوردته من العاصمة البلجيكية بروكسل أن سعاد التي عاصرت المذابح البشعة التي قامت بها الكتائب اللبنانية أثناء اجتياح القوات الاسرائيلية لبيروت منذ حوالي 19 عاما. تلقت هذا التهديد الذي يطالبها كذلك بعدم الادلاء بشهادات إضافية أمام قاضي التحقيق البلجيكي الذي استمع إليها في مطلع الاسبوع الحالي.
وأضافت الجزيرة أن لجنة صبرا وشاتيلا أكدت أن السلطات البلجيكية تأخذ التهديدات على محمل الجد وأوصت بإبقاء سعاد في بلجيكا وعدم عودتها إلى لبنان.
يذكر أن سعاد عاصرت المذابح عندما كانت طفلة وتم اغتصابها طبقا لما ذكرته شبكة بي. بي. سي الاخبارية البريطانية في تقرير وثائقي بثته يوم الاحد الماضي للمرة الثانية خلال أسبوع بعنوان «المتهمون» حول تلك المذابح.
وقالت بي. بي. سي في تقريرها الذي حاز استحسان العالم العربي على المستوى الشعبي والرسمي أن شارون سمح للكتائب بدخول المخيمات بحجة البحث عن فلول المقاومة الفلسطينية التي كانت قد انسحبت قواتها من بيروت أثناء الاجتياح الاسرائيلي، كما وفرت للكتائب وسائل الاضاءة اللازمة كما طلبوا ذلك لدخول المخيمات في جنح الظلام في النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر من عام 1982.
وذكرت أن مجموعات قوامها 150 من ميليشيات الكتائب التي اشتهرت بدمويتها دخلت المخيمات وقامت بارتكاب المذابح وقتل الضحايا بعد تعذبيهم ثم هدم المنازل عليهم لاخفاء معالم الجريمة واستمرت في ارتكاب المذابح لمدة 38 ساعة متصلة.
ونقلت عن صحفي إسرائيلي شاهد تلك الفظائع بعد خروج الكتائب منها قوله: إنها ذكرته بمشاهد المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وحاورت بي. بي. سي سعاد التي عادت بذاكرتها إلى الوراء لتتذكر ما حدث لها ولافراد أسرتها آنذاك في مشهد مؤثر.
كما حاورت إيلي حبيقة قائد الكتائب في ذلك الوقت وقائد عملياته خلال تنفيذ المذابح حيث عبرا عن عدم اكتراثهما أو خشيتهما من المثول أمام محكمة ما بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
|
|
|
|
|