|
| العالم اليوم
* زغرب أ.ف.ب:
افاد مساعد المدعي العام في محكمة الجزاء الدولية غراهام بليويتا امس الجمعة ان تهم ارتكاب جرائم حرب في البوسنة وكرواتيا خلال التسعينيات ستوجه ايضا الى الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.
واضاف «استطيع ان أؤكد ايضا عزمنا على توجيه مزيد من التهم الى ميلوسيفيتش لمسؤوليته في جرائم الحرب التي ارتكبت في كرواتيا والبوسنة».
ومضى يقول «نعتقد ان هاتين التهمتين ستوجهان في نهاية الصيف».
وسلم ميلوسيفيتش الخميس الى مسؤولي المحكمة الذين اتهموه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية لدوره في العدوان الصربي على البان كوسوفو في 1998 1999.
هذا وكان التلفزيون الهولندي قد ذكر صباح امس الجمعة في تحقيق مصور ان ميلوسيفيتش وصل مكبلا بالاصفاد ليل الخميس/ الجمعة الى سجن محكمة الجزاءالدولية.
واظهر التحقيق الذي وصفه التلفزيون بانه سابقة عالمية اظهر ميلوسيفيتش محني الظهر مكبلا يسيرفي باحة السجن محاطا بحارسين.
هذا وفي الايام المقبلة سيمثل ميلوسيفيتش علنا امام محكمة الجزاء الدولية ليبلغ رسميا بالتهم الموجهة اليه حيث يؤكد عندها اذا كان بريئا أم لا.
من جهة أخرى قال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أمس ان تسليم سلوبودان ميلوسيفيتش رئيس يوغسلافيا السابق إلى لاهاي لمحاكمته أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب يمثل انتصارا للمحاسبة على الافلات من العقاب.
وقال بيان للامين العام سيخلد هذا اليوم لا بوصفه تاريخا للثأر بل يوما للعدالة.
وجاء بيان عنان قبل بضع ساعات من وصول ميلوسيفيتش إلى لاهاي حيث أودع بالسجن تمهيدا لمحاكمته.
وأضاف البيان أن تسليم ميلوسيفيتش يجب أن يثير نوعا من الارتياح بشأن إمكانية إحالة القادة الاقوياء إلى المحاكمة لمواجهة عواقب أفعالهم.
وقال وبالنسبة لمواطني جمهورية يوغسلافيا الاتحادية. فإنني أتمنى أن يمثل هذا اليوم نهاية للماضي وبداية لروح جديدة من التعايش في أنحاء يوغسلافيا السابقة.
وفي بروكسل هنأ جورج روبرتسون الامين العام لحلف شمال الاطلنطي )ناتو( أمس حكومة بلجراد على قرارها الحكيم والشجاع بتسليم سلوبودان ميلوسيفيتش رئيس يوغسلافيا السابق إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي.
وقال السيد ميلوسيفيتش يرتبط بأكثر الفترات حلكة في تاريخ يوغسلافيا المعاصر والبلقان عامة. وأضاف رؤيته للمنطقة من زاوية قومية معادية للاجانب مفتقرة إلى التسامح تنتمي إلى الماضي.
وقال أيضا نتوقع أن تضع محاكمة السيد ميلوسيفيتش حدا حاسما للماضي.
ودأب حلفاء الناتو على تكرار أن الديمقراطية والتقدم الاقتصادي في يوغسلافيا لا يمكن أن يتطورا بدون مناخ يحاسب فيه الافراد على سابق أفعالهم. إن أحداث اليوم لا خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وجاءت تصريحات روبرتسون قبل ساعات من وصول ميلوسيفيتش إلى لاهاي حيث أودع السجن تمهيدا لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وفي موسكو قال متحدث باسم الحكومة الروسية إن موسكو تنظر إلى تسليم الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي باعتباره شأنا داخليا ليوغسلافيا.
وكرر بيان المتحدث الذي أوردته وكالة أنباء إيتار تاس التعليقات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي إيجور إيفانوف في وقت سابق بشأن القرار.
واتهم النائب جينادي راجكوف زعيم تكتل حزب الشعب بمجلس النواب الروسي )دوما( حكومة صربيا ببيع مواطنيها من أجل الحصول على الاعتمادات الغربية.
وقال إن قرار بلجراد بالسماح بمحاكمة ميلوسيفيتش أمام محكمة لاهاي سوف يؤدي إلى انسحاب جمهورية الجبل الاسود )مونتينيجرو( من الاتحاد اليوغسلافي الجديد ووضع نهاية له كدولة.
وكان مجلس الدوما قد دعا أمس الاول القيادة اليوغسلافية إلى مقاومة الضغوط الغربية بتسليم ميلوسيفيتش. وفي أثينا، تظاهر قرابة خمسمائة عضو من الحزب الشيوعي اليوناني ومنظمات يسارية أخرى أول أمس الخميس في ميناء سالونيكي اليوناني احتجاجا على تسليم الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش إلى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية اليونانية أن المتظاهرين تجمهروا أمام مبنى القنصلية اليوغسلافية. وتوجه المتظاهرون نحو ميناء سالونيكي حيث لطخوا المدخل الرئيسي للميناء بالطلاء الاحمر.
ويستخدم الميناء لتزويد القوات الدولية لحفظ السلام في كوسوفو )كي فور( بقيادة حلف الاطلنطي )ناتو( بالامدادات .
|
|
|
|
|
