| عزيزتـي الجزيرة
رحب المواطنون بالمكرمة السامية التي نقلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى وهي تخفيض الجمارك من 12% إلى 5% وهذا أمر سيؤثر تأثيراً مباشراً ايجابياً على أمور المواطنين ومتطلباتهم سواء الضرورية أو الكمالية. ولكن هناك أمر مهم جداً وهو الوقوف بحزم من قبل الجهات المختصة وبخاصة وزارة التجارة وملحقوها التجاريون، فبعض تجارنا هداهم الله اعتادوا الاستئثار بأي مكرمة لهم علاقة بها، ويؤكد وجود ذوي الضمائر المريضة ما جاء على لسان معالي مدير عام الجمارك حين صرح أن تخفيض الجمارك سوف يؤدي إلى عدم التلاعب بالفواتير ومعنى هذا وجود تلاعب بالفواتير ووجود التلاعب يعني وجود متلاعبين، وماذا يمنع هؤلاء المتلاعبين من اجراء اتصالات مع مصادر الاستيراد والاتفاق على رفع الأسعار بما يعادل ما خفض أو أكثر ووفق نسب معينة يكون لهم جزء منها ويبقى المواطن غير مستفيد من هذه المكرمة. وأرجو ألاّ يكون ظني صحيحاً وان يرتفع التجار والموردون إلى مستوى المسؤولية وان يقابلوا هذه المكرمة بمثلها بحيث يسعون إلى تخفيف العبء عن مواطنيهم وان يتقوا الله فيهم. ولكن الحذر واجب بأن تقوم وزارة التجارة بمراقبة المخزون حتى لا يدعوا أنه موجود قبل التخفيض وان تحرك ملحقيها التجاريين في الخارج لمتابعة الحركات التي يقوم بها بعض التجار بالاتفاق مع المصادر لرفع الأسعار، وشواهد تلاعب بعض التجار مع الأسف واضحة في بعض التخفيضات التي تصل أحياناً إلى 70% في بعض المناسبات مما يرفع الشك إلى أن الأسعار تتجاوز ضعف التكلفة قبل التخفيض، كما أن للغرف دوراً مهماً في المراقبة والمتابعة واستبعاد من يثبت جشعة وتلاعبه من الغرفة، بالاضافة إلى دورالجمارك في حصر الاستيراد ومعرفة مصيره «وتعاونوا على البر والتقوى»..والله من وراء القصد.
حمد بن عبدالله الصغير
|
|
|
|
|