| المجتمـع
* الرياض حميدالعنزي:
المركز التجاري الذي تلعبه البطحاء اصبح مغريا ليس للمحلات الكبيرة والمراكز التجارية فحسب.. فهناك الباعة المتجولون أو بالأحرى مفترشو الأرصفة الذين تتزايد اعدادهم على الرغم من الجهود الرقابية.
فما هي المسببات الجاذبة لأرصفة البطحاء وما نوعية تلك البضائع المعروضة في ممرات البطحاء.. هذا ما تعرفه من خلال جولتنا التالية.
* محمد الحوطي أحد اصحاب محلات بيع الملابس بسوق البطحاء يؤكد تضرره من باعة الارصفة وتحدث بقوله: للاسف ان ارصفة البطحاء تشهد تزايدا في اعداد الباعة الذين يفترشون ارصفتها بل انه وصل الحد ببعضهم بحجز مساحة مخصصة لبضاعته على الرصيف.. والمشكلة انهم يأتون امام أبواب المحلات ويضيِّقون على المارة وأبلغنا البلدية بمعاناتنا وتأتي حملات من مراقبي البلدية ولكن ما ان يغادر مراقبو البلدية حتى تعود مشاهد الافتراش من جديد ويضيف: ان معظم هؤلاء الباعة هم من الأجانب ومخالفي نظام الاقامة والعمل.
وعن مصادر البضاعة التي يعرضها أولئك الباعة يقول حسن باهلي هم يعرضون مختلف البضائع الرخيصة وعادة ما تكون سلعا مقلدة ومن صناعات رديئة كالساعات المقلدة والآلات الحاسبة وبعضهم يعرض الملابس بأنواعها.. وعادة ما يخزنون البضائع في مساكنهم وكل مرة يعرضون كميات بسيطة بحيث لو جاءت حملة البلدية وصادرت البضاعة لا تكون الخسارة كبيرة.. وهم يعرفون كمية البضاعة التي يمكن تصريفها كل يوم.. والبعض منهم يدخلون في شراكة لشراء كميات كبيرة من البضائع ليحصلوا على تخفيضات كبيرة ثم يقومون بتوزيعها بينهم.
لا ننافس المحلات
أما الباعة فهم يقللون من الضجة المقامة حولهم حيث يقول احسان أحمد وهو احد باعة الساعات المتجولين: نحن لا ننافس المحلات فما نبيعه مجرد عدد قليل من الساعات حتى اقبال الزبائن عليها قليل ولكن افضل من الجلوس بدون عمل..
وعن نفسه يقول: أنا لا أضايق أحداً حتى إنني أحرص على عدم الافتراش امام محلات بيع الساعات لكيلا يعتقدوا انني انافسهم فكما تشاهد اقوم بالتجول أمام محلات الملابس وأحيانا ابيع خمس ساعات في اليوم وسعر الواحدة لا يتجاوز خمسين ريالا..
وعن مصدر الحصول على هذه الساعات يقول: نحن نشتريها من محلات ساعات الجملة.. ولا نعرف إذا ما كانت مقلدة أم أصلية لكن الفكرة السائدة عند الناس انها مقلدة وهنا يتضح اننا لا نغش الناس.
وضع طبيعي
الشاب عبدالله حاسن كان يفترش مجموعة من الملابس الرجالية اعترف بأن وضعهم على الارصفة غير صحيح لكنه رغم ذلك يجد ما يبرر به وجوده على الرصيف بقوله: لو كان الأمر بيدي لتمنيت ان املك محلا في أكبر اسواق الرياض لكن الواقع غير ذلك لأنني املك اجرة المحل ولهذا فالبيع في هذا المكان هو افضل الحلول رغم مرارته.. ثم انه في جميع بلدان العالم هناك باعة يفترشون الارصفة ولهذا اتمنى ان يكون هناك مكان مخصص لنا لكي نمارس كسب العيش فيه.
وعن نوعية وجودة السلع يقول: طبعا ما يعرض على الارصفة يشترى بسعر رخيص ولهذا يباع أيصا بأسعار مخفضة وأخالف الحقيقة لو قلت إنها بضائع جيدة.
|
|
|
|
|