| العالم اليوم
* القدس رويترز:
^^^^^^^^^^
أجرى وزير الخارجية الامريكي كولن باول محادثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين أمس الخميس لدعم وقف هش لاطلاق النار وتمهيد الطريق أمام تنفيذ خطة سلام امريكية.
^^^^^^^^^^
واجتمع باول مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية ظهرامس قبل ان يلتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على عشاء عمل في مقر اقامته بالقدس في الساعة 2030 مساء.
هذا وعاد شارون إلى إسرائيل أمس بعد اجتماع في البيت الابيض مع الرئيس الامريكي جورج بوش أثار تكهنات في إسرائيل بخلاف بينهما بشأن هل تنفيذ خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مرهون بوقف العنف.
لكن باول بدا انه ينحي جانبا هذه التكهنات عندما قال في تعليقات أدلى بها إلى الصحفيين في مصر أمس الاول ان الامر متروك لشارون لتقرير هل انحسر العنف بدرجة تكفي للمضي قدما في تنفيذ خطة السلام التي صاغتها لجنة رأسها عضو مجلس الشيوخ الامريكي السابق جورج ميتشل.
وبمقتضى خطة ميتشل فانه يتعين على الجانبين ان ينفذا اجراءات لبناء الثقة مثل تجميد البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية وقطاع غزة بعد هدنة تعقبها فترة تهدئة.
وقال باول في مؤتمر صحفي أمس الاول بعدمحادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك «لا يزعم احد ان مستوى العنف انخفض، بحيث يمكن لأي احد ان يقول ان كان قد وصل إلى مستوى معقول او انتهى تماما.. وفي نهاية الامر فإن شارون هو الذي سيقرر ذلك».
وقتل نحو 600 شخص معظمهم فلسطينيون في تسعة اشهر من العنف الدموي منذ ان تفجرت انتفاضة فلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي في اواخر سبتمبر/ايلول الماضي بعد توقف محادثات السلام.. وألقى شارون شكوكا على فرص نجاح باول في مهمته لكن وزير خارجيته شمعون بيريس بدا اكثر تفاؤلا بأن قال «اعتقد انه بالجهد والصبر يمكن تضييق «الفجوات بين الجانبين»... «لا اظن ان أيا منا لديه بديل افضل وكلنا نعتقد انه إذا انهارت خطة ميتشل فاننا سنجد انفسنا بلا بديل».
وسيتعين على باول ان يحل خلافات حادة بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن متى يبدأ سريان خطة ميتشل وطبيعة تجميد الاستيطان اليهودي الذي تدعو اليه.
ويقول الفلسطينيون ان دعوة تقرير ميتشل الى تجميد جميع انشطة الاستيطان بما في ذلك عمليات البناء المرتبطة «بالنمو الطبيعي» يتعين تنفيذها كاملة في غضون ستة اسابيع حتى إذا لم تتوقف الاشتباكات بشكل كامل.
لكن شارون ابلغ صحفيين اسرائيليين في واشنطن في ساعة متأخرة أمس الاول قبيل مغادرته الولايات المتحدة ان إسرائيل تصر على وقف تام للعنف قبل المضي قدما في تنفيذ الخطة.
واضاف قائلا «الاصرار الكامل على وقف كامل لما اسماه الارهاب.. هذا هو الطريق الواقعي الوحيد لبلوغ السلام، انه ليس عقبة على طريق السلام بل انه العكس تماما».
وتتهم وثيقة فلسطينية قدمت إلى باول أمس إسرائيل بتقديم مطالب غير ضرورية ولا يمكن تحقيقها فيما يتعلق بوقف كامل للعنف بهدف تأجيل تنفيذ الشق الخاص بها في تقرير ميتشل خاصة فيما يتعلق بالمستوطنات.
وترفض الوثيقة الفلسطينية ايضا ما تسميه «الثغرات» الاسرائيلية لايجاد حل وسط بشأن تجميد المستوطنات اليهودية التي يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.
وقال بيريس ان إسرائيل عدلت بالفعل سياساتها الاستيطانية لكنه لم يذكر ان كانت مستعدة لتلبية مطلب لجنة ميتشل لتجميد المستوطنات.
وأضاف بيريس قائلا «سياسات الحكومة الحالية هى عدم بناء مستوطنات جديدة وعدم مصادرة أراض لتوسيع المستوطنات القائمة وعدم البناء خارج المناطق المبنية بالفعل».
ويعيش نحو 200 ألف مستوطن في 145 مستوطنة يهودية بالضفة الغربية وقطاع غزة اللذين احتلتهما إسرائيل اثناء حرب عام 1967، ويريد الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة في اراضيهم المحتلة هذه.
وبمقتضى اتفاقات السلام المؤقتة بين الاسرائيليين والفلسطينيين يتعين تسوية مسألة المستوطنات في المفاوضات الرامية إلى معاهدة سلام نهائية.
وقال المفاوض الفلسطيني حسن عصفور ان عرفات سيبلغ باول «اننا لن نسمح بأي تفسير خاطئ لتقرير ميتشل رغم تحفظاتنا المعلنة».
وانخفض العنف بشكل كبير منذ ان بدأ سريان هدنة تم التوصل اليها بوساطة جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية في الثالث عشر من الشهر الحالي.
وقال راديو إسرائيل ان لجنة امنية ثلاثية انشئت بمقتضى الهدنة عقدت اجتماعا في تل ابيب مساء أمس الاول لوضع جدول زمني لتنفيذ خطة تينيت لوقف اطلاق النار فيما استمرت اشتباكات متفرقة بين الجانبين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
|
|
|
|
|